شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تحية لديوان بكاء الزهر
للشاعر الأستاذ أحمد إبراهيم الغزاوي
أهدى الشاعر مسوَّدة ديوانه بكاء الزهر إلى معاليه ليقدم له. فأملاه تليفونياً هذه القصيدة كمقدمة للديوان نشرتها جريدة الندوة في العدد 6018 بتاريخ 5/5/1399هـ.
لك يا "علي" في البلاد مكانة
بك أنت تدعى في الفخار "أبو العلا"
دوّت بشعرك في البطاح منابر
وبنثرك المختار آفاق الملا
* * *
ما أنت في هذا وذاك سوى امرئ
بالعبقرية قد تحلّى وانجلى
ولقد حباك الله خير بديهة
فيها غدوت بما شدوت مؤثلا
لا غرْوَ يا ابن المروتين فإنما
بهما النبوغ افتر ثغراً أولا
وعليهما الفرقان في إعجازه
بذرى "حراء" بالبيان منزلا
وهو الذي منه الهداية أشرقت
وبه الإله على العباد تفضلا
فإذا شأوت غرابة إن زهت
بك "مكة" وصدحت فيها بلبلا
* * *
كانت وما برحت بكل منافح
ومكافح ممن تفوق واعتلى
وأراك منهم في الذؤابة شاعرا
أو ناثرا ومكبرا ومهللا
وبكل ما أوتيته من حكمة
كنت المبرّز باليراع مهرولا
بل إن فيك خلائقاً أكرم بها
عزت على من نافسوك تطولا
ما في بيانك ثغرة لمجادل
بل إنه كالتاج شع مكللا
فيه الوفاء لمن مضوا بمناقب
هيهات تحصى وهي أثمن ما غلى
وبه المكارم كلها مختالة
في هالة منها التراث تهللا
ما فيه إلا كل ما هو معجب
أو مطرب وبه القريض تجملا
* * *
لم تأل جهداً في ادخار محامد
منها وفيها أنت نعم المجتلى
إني لأرجو أن تكون كما أرى
للجيل مفخرة وحظاً مقبلا
ما قيمة الإنسان إلا بالتقى
وصنائع المعروف حيث تجملا
ولرب منطق عرته لوثة
وبما جنى تلقاه حتماً مهملا
ما الخير كل الخير في دنيا الورى
إلا بما يبقى وكل مبتلى
ما سرني وأقر عيني غير ما
فيه استقمت وما سواه للبلى
كل المناصب والمراتب كالرؤى
والظل حيث أفاءنا وتحولا
فاسلك سبيل المخلصين لربهم
وابشر فإنك من علمت تكملا
واعلم بأنك ما عملت فكن به
في السر والنجوى أغرّ محجّلا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1113  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 10 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

جرح باتساع الوطن

[نصوص نثرية: 1993]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج