شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
التربية الدينية!!
ـ الواقع الأمني الذي يحاول أن يفرض أبعاده على شعب هذا الكيان الكبير/المملكة، وذلك من خلال فئة تستحق الكثير من نعوت: الانحراف، والضلال، وخيانة الوطن، وجريمة قتل الأبرياء.. وهي الجريمة المستمرة التي أوضح سمو ((ولي العهد)) في خطابه إِلى الشعب: أن الصهاينة وراء ما يحدث في وطننا من إِرهاب وتخريب بنسبة 95%!
هذا الواقع يدعونا - بإِلحاح - إِلى دراسة أسباب نشوئه وأسباب انتشاره أو تناميه في خلال سنوات قصيرة تلاحقت ربما في واقع (استمتاعنا) بخيمة الأمن المظلة منذ إِرساء الأمن والأمان إِثر توحيد هذا الكيان الكبير!
والآن.. ونحن نفيق على واقع مغاير لما ألفناه، وسكنا إِليه، واستمتعنا به معتزين بثباته.. فإِننا نواجه العديد من (المتغيرات) الهامة جداً، والسريعة في ركضها بنا إِلى الخروج من عصر بكامله، ولو من واقع محدود، إِلى عصر مغاير، ومتلاطم، ومجنون!
ولقد ضربت هذه (المتغيرات) في عمق المجتمع: عاداته، وتقاليده: تربيته وتعليمه.. أغنيائه وفقرائه.. بما نسميها: إِيمان، وقيم، ومبادئ، وسلوكيات أو أخلاقيات، وترابط أسري.. وكل متغير من هذه المتغيرات: حمل في قدراته: ضربة موجعة، وربما قاضية أحياناً في عمق المجتمع.. أي في: الإِيمان، والقيم، والمبادئ، والسلوكيات.. فحدثت الخلخلة في صميم (التربية) وتصدير أجيال جديدة بتنا نخاف على طلائعها من تأثرهم بهذه الضربات!!
* * *
ـ إِن ((العودة)) إِلى الدين أو التديُّن: تُلح على علمائنا ومفكرينا أن يواكبوها لدى الشباب من طلائع الجيل الجديد.. فهي عودة محمودة نافعة إِذا كانت إِلى: كتاب الله وسنة نبيه، ملتزمة بمعاني الآيات الكريمة وتوجيهاتها، وبتفسير الأحاديث النبوية.. وليس في هذه (التربية الدينية) بالكتاب والسنة: ما يحضُّ الجيل الجديد على: التكفير للآخرين، ولا على قتل الناس، وتخريب المجتمع، وتهديم المباني، وزعزعة أمن المجتمع، وتعتيم إِضاءات الحياة بتحريم أغلب ما نعيشه أو نعايشه!!
ومن قال أن (الإِسلام) يدعو معتنقيه إِلى: تظليم حياتهم، وتعتيم مباهجها، وإِحلال القتل مكان: النصيحة (الدين النصيحة)، واستبدال الحوار بالقنبلة والرصاصة، ومحبة الآخرين بالبغضاء والحقد؟!!
أسئلة.. نحسبها لم تعد تجد اليوم لطرحها على الذين سلكوا درب الإِرهاب والقتل.. لأن عقولهم قد فطمت على: الغلو، والبغضاء!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :713  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 538 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الثاني - النثر - حصاد الأيام: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج