شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إنه العذاب
ـ الليلة سيختلف الحوار!
ـ ما الجديد؟
ـ إنه قديم.. يشق الماضي ويعود فاجعاً!!
ـ ماذا تعني؟!
ـ لا أعرف. كل الذي أدريه أن جراح الحب تسمو بالإنسان. أما جراح الكراهية فتسقطه إلى الحضيض!
ـ هل قلت للناس؟!
ـ قلت للناس إنني إنسان.. هل هذه تهمة؟!
ـ إذا فشلوا أن يكونوا إنسانيين.. حولوها تهمة ضدك!
ـ لكني لم أقل.. فقط رأيتهم يحدقون في وجهي.. يصغون إلى غنائي. كنت المغني الذي عزف على الضلوع، وأنشد أحلى كلام!
ـ وما تهمتك؟!
ـ أنني لم أتهمهم مبكراً!!
ـ كيف؟.. إنني لا أفهم شيئاً!
ـ حينما نصل إلى الشعور بالخوف من الفهم، فمن الأفضل أن لا نفهم!
ـ وكيف نحيا.. كيف نعطي ونأخذ؟!
ـ ندع الجراح تغني.. تنزف الطيبة والصدق!
ـ إني لا أضعف. إنك حينما تنساقي وراء ((الشعور المعتاد)) تفقدين كل أشيائك الأصيلة في أعماقك!
ـ لم يتبق في أعماقي شيء أصيل!.. كل ما هو زائف يتوهج، ثم يتراكم في قاع النفس!
ـ حتى أنا.. لم أعد شيئاً أصيلاً في أعماقك؟!
ـ أنت؟!.. هل يملك الإنسان أن ينكر جرحه؟.. أنت جرحي وبلسم الجراح الأخرى!
ـ لا أرغب أن أكون الألم الذي يداويك!
ـ ولكني بالنسبة لك كنت الدواء الذي يضاعف ألمك.
ـ إنني أنفيك بعيداً عن حياتي، ولكني أسكنك خاطري!
ـ هيه!.. إنك تفرين من خاطرك.. هروباً من الألم!
ـ بل هروباً بالألم إلى شعوري الأصيل.. في داخل أعماقي!
ـ ولكني تهمة في حياتك. وأنت الحياة في اتهامات النفس لي!!
ـ فإلى أين؟!
ـ هذا هو العذاب!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :734  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 334 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.