شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الوداع.. جرح!
ـ لحظة.. ما رأيك أن نتوقف الآن؟!
ـ عن أي شيء؟
ـ عن كل شيء ربط بيننا طيلة سنوات. أليست تجربة مثيرة أن تجعل عمرك يتوقف؟!
ـ تقصدين أن نموت الآن وعمر كل منا بضع سنوات؟!
ـ لا أقول نموت. فطالما بقيت ذكراك في صدري، وذكراي في وجدانك فلن نموت!
ـ ولماذا تطلبين أن نقتل التجربة المثيرة التي كوّنت عمراً خاصاً بنا وحدنا؟!
ـ لأن التجربة تحولت إلى إرهاق، وأخاف أن يتحول الإرهاق إلى لعبة!!
ـ ها.. وكيف يصبح الإرهاق لعبة؟!!
ـ إذا تعودنا عليه.. سنكتشف أننا نتسلى به، وأن عمرنا الخاص بنا سيضيع في التسلية.. سيتحول إلى حياة تافهة!
ـ وماذا تودين أن نكون؟!
ـ نتحول إلى صديقين!!
ـ كيف أقتنع بذلك؟.. من الصعب أن يتحول الحب إلى صداقة.. ربما من السهولة أن تكبر الصداقة فتكون حباً!
ـ ولكني مرهقة.. مجروحة.. إن إرهاقي يتكثف كلما تعاظم شعوري أنني عاجزة عن امتلاكك!
ـ هل أبتسم؟.. دائماً المرأة تسعى لامتلاك الرجل!
ـ أبداً.. إنها فقط تحقق مبدأ التخصص في العمر. ما دام أن عمرنا واحد، أو أن عمرك لي، وعمري لك فهو خاص بي وبك!
ـ ولماذا لا نفعل ذلك؟!
ـ كيف أرتبط بك وأنت لا تملك عمرك؟.. لقد بعت عمرك من زمن طويل فكيف أشتريه منك؟!
ـ تشترينه بكل ما يحتويه صدري من صدق نحوك!
ـ هذا لا يكفي لالتحام ((الجزيئيات)) الحياتية المرتبطة بعقاب الشيخوخة، وبسخرية الشباب!
ـ والآن؟!
ـ لا تتكلم. لا أريد أن يكون وداعي لك جرحاً لا يلتئم!
ـ وكيف لا يكون الوداع جرحاً؟!
ـ هناك عبارة أهديها لك من ذاكرتي التي احتفظت بها منذ ست سنين: ((عندما يبكي الطفل، فإن الأم التي تبعد عنه آلاف الأمتار تشعر به وتستطيع أن تسمع بكاءه))!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :736  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 332 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ترجمة حياة محمد حسن فقي

[السنوات الأولى: 1995]

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثامن - في مرآة الشعر العربي - قصائد ألقيت في حفل التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج