الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > > الأرض.. الأرض

الأرض.. الأرض

ـ قالت: عندما تنمو فوق ستائر غرفتك نجوم الليل.. حدثني لحظتها ماذا على الأرض!

ـ قال: لا بد أن تكوني ذات رؤيتين، فإما أن تري الأرض، وتستلقي فوقها، وتضمخك رائحة ثراها، وإما أن تصعدي بعيداً بعيداً حيث توصوص النجوم.. فتصبحين جاهلة غبية بكل ما هو فوق الأرض!

ـ قالت: لكني أريد أن أرتفع بك.. أن لا تتناثر فوق ثوبك بقع الأرض، وغبارها الذي يخلفه ركض الناس.. أريد أن أكون أنا وأنت وحدنا فوق.. بعيدين عن عداوة الحفر.. عن قسوة النظرات عن أشكال الترصد!

ـ قال: الحب ينمو في القسوة.. في التحدي لترصد الكراهية.. الحب بذوره تلد داخل الأرض.. فوق التربة، فأنا أحب الشمس كيوم جديد، ولا بد أن نتعلم براعة القفز فوق الحفر، وعظمة تطويع النظرة القاسية لتكون موافقة على الحنان.. إن الفرح له صوت خاص أما الحزن فله كل الأصوات وعواطف تتعاطف مع الجرح..

ـ قالت: هل هذا كل ما على الأرض؟!

ـ قال: هذه طرقات الأرض ولا أريد أن تنسى كيف تخطين وأنت تحلمين بشكل العصافير المحلقة، إننا نصعد بالأحلام إلى مدار الريح، فإلى أين نتجه ومتى سنصل؟!

ـ قالت: المهم أن نكون معاً.. تواجدنا معاً هو خارطة أرضنا!!

ـ قال: أن نهاجر هذا سهلاً، ولكن أن نتأصل وندوم هذا هو النمو، والحب الذي يكلفنا كل العمر.