شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إنه الضعف
ـ هل تبقّى شيء مما كان؟!
ـ ما دمت تذكر.. فكل شيء باقٍ لا يذهب!
ـ ولكن التذكر لا يعني الوفاء!
ـ ليس هناك وفاء.. هناك فقط شيء اسمه ((الضعف)) فنحن أمام ذكرياتنا نضعف، ونحن في هذا الضعف لا ننسى، وبعدم النسيان تكون لنا صفة الوفاء.
ـ هذا استنتاج فاجع.
ـ أبداً.. الفاجع حقاً أن ننشغل بإحصاء ما كان لنرتاح!
ـ ولكن.. من قال أن ما كان بيننا قد انتهى؟!
ـ أنت تهربين من فجيعة الحقائق.. دعيني أخفف هذا الشعور فاقول: إن ما بيننا قد توقف.
ـ وما هي النهاية؟!
ـ سؤال سخيف، فليس هناك شيء ينتهي. القصة تبقى ذكرياتها.. الحياة تبقى أعمالنا التي خلفناها فيها، أو في نفوس الآخرين.. الفيلم الذي نشاهده يبقى تأثيره أياماً، أو شهوراً.
ـ ولكنه ينتهي يوماً ما!
ـ هذه ليست نهاية.. اسمها بداية شيء جديد آخر.. القصة لن تنتهي في نفسك إلا إذا جاءت عليها قصة أبعد تأثيراً منها.
العمل لن ينتهي إلا إذا جاء ما هو أحسن منه.. الفيلم لن تنسى حوادثه إلا بحوادث فيلم آخر أكثر تأثيراً وبعداً في نفسك!
ـ لكنني لست فيلماً في حياتك!
ـ العلامة الفارقة.. إننا في موقف نحوِّل الضعف حناناً ومحبة لا تتعطن.. وفي موقف آخر نحوِّل الضعف قسوة وحقداً يدمر!
ـ هل تعرف أنني لا أقدر أن أكرهك؟!
ـ أعرف.. لأن الكراهية فيك ليست عاطفة، وإنما عقلاً!!
ـ هذه شتيمة!
ـ وأعرف.. أن عقلي معك يجبن أحياناً إلى درجة عدم التفكير فيك!
ـ وهذا غرور!
ـ وتعرفين.. أننا معاً نؤكد للآخرين وأحياناً نكذب على أنفسنا فندعي أن ما كان لم يتبق منه شيء!
ـ وهذا كذب!
ـ ولكننا نضطر أن نعلن هذه الأكذوبة لأن الوفاء مرهق!
ـ وهذا شيء تعيس!
ـ بلٍ.. الأكثر تعاسة من ذلك.. أن نخاف على حبنا من أكاذيب الناس!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :752  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 327 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج