الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > مواصلة الحوار.

ويتقدم الأستاذ السيد عيسى عنقاوي بالسؤال التالي:

- لماذا لا تكون الدكاكين التي تقام بموسم الحج.. من النوع الجاهز الجميل الذي يزين هذه المشاعر؟

ويجيب المحتفى به السيد عمر قاضي على ذلك بقوله:

- بالنسبة للسنوات الماضية كان هناك تذبذب في عدد الحجاج ارتفاعاً وانخفاضاً، وفي سنوات معينة وصل إلى أكثر من مليوني حاج، وفي بعض السنوات أقل من ذلك، ولم ينتظم العدد إلاَّ في العام الماضي حينما صدر قرار التحديد. وهذه الخدمات وليدة حاجة ولا يعرف مسبقاً عدد الحجاج لكي نقدم لهم ما يلبي احتياجاتهم.. من أكل وماء وثلج وخدمات أخرى.

- ومن جهة أخرى فإن المشاريع في مكة المكرمة وفي المشاعر لم تكتمل.. فإذا اكتملت المشاريع فإن جزءاً منها مخصص للخدمات، وعلينا أن ننتظر ولا نستعجل الأمور، والمشاريع الضخمة والكبيرة تحتاج إلى وقت وإلى جهد لتنفيذها.. وشكراً.

وكان السؤال المقدم من الأستاذ عبد الحميد الدرهلي هو السؤال الأخير في تلك الاثنينية ونصه:

- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لقد تطرقتم يا معالي الأمين رداً على سؤال أحد الإِخوان إلى العمارة الإِسلامية والاقتراح بأن تكتسي العمارة في مكة المكرمة بالطابع الإِسلامي أو بالشكل الإِسلامي، حقيقة إذا أردنا أن نتكلم عن العمارة الإِسلامية فمفهومها واسع.

- هناك عمارة إسلامية شرقية ومغربية وماليزية وهندية، وما شابه ذلك كثير، فإذا أردنا أن تكتسي مكة الطابع الإِسلامي فربما جاء المهندسون بأشكال مختلفة فتصبح مكة كسلطة فاكهة أو سلطة خضار. فأرجو أن تكون العمارة في مكة المكرمة مبنية على طابعها الأصلي تتلاءم مع البيئة التي عرفناها فيها منذ التاريخ.. وشكراً.

ويرد المهندس عمر قاضي بقوله:

- عندما نتكلم عن العمارة الإِسلامية لا نتكلم عن الشكل فقط ولكن نتكلم عن المضمون وهو الأهم بالنسبة لبلد إسلامي محافظ. فمكة فعلاً لها ظروفها ولها قدسيتها ولها طابعها العمراني الذي يجب أن يعاد إليها. ليس هناك ما يمنع أن يصاغ صياغة عصرية. هذا واجب وضروري، لكن يجب أن يظل طابعها المعروف بارزاً فيها. وعلينا في سبيل تحقيق ذلك أن نقتبس من النظم والطرز المعمارية الإِسلامية الأخرى بما ينسجم ويتلاءم مع ظروف مكة وقدسيتها ومناخها. وشكراً.