شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
فقيد الأدب والأخلاق
أخي الأستاذ محمد عمر عرب (1)
بقلم: أحمد الغزاوي
نائب رئيس مجلس الشورى
وشاعر البلاط الملكي السعودي
هيهات!! ما بعد الوفاة، سوى الرضا والصبر، وهو الدرع في الأحزان. ولئن فرطت فنحن إثرك، إنما ((فقد الصديق))، مصيبة الأخوان. أكتب هذه الكلمة والقلم يضطرب في يدي والحزن يأكل حشاشة قلبي، وكأنما هو يذوب في حروق تكاد تجري بها العين عبرات وتأوهات يسيل بها القلب حسرات، ولكن الإنابة إلى الله والمصير إليه مهما طال الزمن أو قصر، فإِنا لله وإِنا إليه راجعون. ((ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها)).
مات بالأمس أديب عبقري خير ما يوصف به ما جاء في ذلك التأبين الرقيق الصادق الذي تفضل بتقديمه للقراء زميله وصديقه ورئيسه وزير الدولة ورئيس ديوان رآسة مجلس الوزراء إبراهيم السليمان بن عقيل حفظه الله وأطال بقاه، وما زيد عليه أكثر من أن ((محمد عمر عرب)) كان مثلاً رائعاً للخلق الكريم،والأدب الرفيع، فما أُثر عنه قط أنه أساء إِلى أحد ما في قول أو عمل، وحسبك ذلك فضلاً وشرفاً وسمعة طيبة، ما كان على ما يحمله من شجون وآلام دائم الابتسامة، متجملاً بأنبل صفات الشهامة والكرامة، مترفعاً عن توافه الأمور.
فأما الأدب وما يشعر به اليوم من فراغ كبير بفقده فإنه ليعزينا فيه أن أسرته الكريمة قد أنجبت عبقرياً فحلاً غير محتاج إلى التعريف في البيئات الأدبية داخلاً وخارجاً هو الأستاذ حسين علي عرب (2) نرجو أن يسد مكانه ويحفظ منزلته؛ كما نؤمل أن لا يخلو آل بيته أنفسهم من خلف صالح يعتز به الوسط الأدبي، ويرحم الله أبا جميل وليتغمده الله بمغفرته ورضوانه وليحسن عزاء المفجوعين به، والمصابين فيه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :788  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 35 من 37
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج