شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ عزيز ضياء ))
ثم أعطيت الكلمة للأستاذ عزيز ضياء فقال:
- أسعد الله مساءَكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة، والسلام على سيد المرسلين وبعد:
- فما شدني إلى أن أسارع إلى هذه الكلمة هو إعجابي بمن تكلم قبلي، ومما يعجبني دائماً في المتحدثين أن لا يخطئوا في اللغة العربية، وأن لا يلحنوا تلك اللحنات التي تؤلمني وتوجعني، وإن كنت من أقل الناس علماً باللغة العربية ونحوها وصرفها.
- فالكلمة الآن التي خطر لي أن أقولها هي أولاً: إعجابي بمن تكلم قبلي، وثقوا أني لا أعرف اسمه، ولعلي لم يسبق لي أن رأيته أو عرفته، واعذروا جهلي فأنا رجل عجوز، وقال عني الدكتور مناع كثيراً أن في ذهني مساحة قادرة على أن تمحو كل شيء وكل ذكرى.
- فيما يختص بالأستاذ الذي يستضيفه الأستاذ عبد المقصود خوجه هذه الليلة، لي معه ذكريات أفضل أن يذكرها هو إذا كان لا يجد في ذلك ضيراً، ولا أظن أنه يجد ضيراً في أن يتذكر أننا كنا زملاء في وقتٍ ما. من ذكريات هذه الزمالة معه أنه كان إنساناً دقيقاً بالغ الدقة في عمله وفي أدائه لواجبه، ولا تنسوا أنه كان في ميعة الصبا أي أنه كان قد بدأ حياته في الصحافة، ولكنه كان دقيقاً ليس فقط في الحضور إلى مقر الجريدة التي كنا نعمل فيها، وليس فقط في الخروج في الموعد أو بعده، وإنما فيما هو أهم من ذلك.
- إنه كان لا يسمح لعاموده الذي يكتبه أو للصفحة التي أرجوه أن يراجعها ويصححها لا يسمح بخطأ، وكان المكلفون بجمع الحروف يشعرون بأنه يضايقهم أشد المضايقة لأن التصحيح كثير، ولأن عملية المراجعة دقيقة إلى أبعد حد. ولهذا السبب لعل كثيرين لا يجهلون أنه جاء أصلاً من بلد حريص على اللغة العربية، حريص عليها حرصاً عجيباً، يندر فيمن رأيت من قومه أن يخطىء في اللغة العربية.
- يقولون إنَّ الصورة تغيرت الآن كثيراً وليس ذلك غريباً، فالصورة كثيراً ما تتغير حتى في حياتنا. أهنىء الأستاذ أحمد محمد محمود، يتعبني اسمه لأنه متكرر في الحاءات والميمات، فأهنئه بعمله الجديد في جريدة المسلمون وهو خير من يستطيع أن يضطلع بعبء جريدة كهذه، ليس في حاجة إلى أن أقول أنه بما ذكرت عن صدقه، وعن حرصه، وعن دقته أنه سيكون خير من يخرج جريدة المسلمون.
 
- أنا آسف إذا كنت نادراً ما أعنى بقراءتها، وليس ذلك طبعاً لأني أكره الجرائد التي من هذا النوع، وإنما لأن وقتي مزدحم بالكثير الذي يلاحقني ويجعلني أغض النظر عن كثير من الصحف التي تجيئني، أو التي أستوردها، أو أشتريها من السوق، ولكني أعد الأستاذ رئيس التحرير هذه الليلة أني سأشرع في الحرص على قراءتها، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :519  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 211 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الشعرية والنثرية الكاملة للأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي

[الجزء الخامس - التقطيع العروضي الحرفي للمعلقات العشر: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج