شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الدكتور محمد بن سعد بن حسين ))
ثم أعطيت الكلمة لسعادة الدكتور محمد بن سعد بن حسين أستاذ الأدب بجامعة الإِمام محمد بن سعود الإِسلامية بالرياض فقال:
 
- بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد، في الواقع أن هذا اللقاء الذي يسوءني أن يفوتني كثير من ليلاته لظروفي، لقاء يجب أن يحمد للشيخ عبد المقصود وفي قمة هذه اللقاءات لقاء الليلة، ولقد سبقني الأساتذة الفضلاء والذين هم أعلم مني بكثير مما أحاول التحدث فيه، بل يمكن أن يكون علمي أضأل بكثير مما أظن به، سبقوني إلى الحديث عن هذا الرجل الفاضل الذي أعطى ولم يبخل وبذل من جهده الشيء الكثير الذي يقصر دونه كل شكر عن العمل. ولو أردنا الحديث عن مدينة الرياض، وأنا قد عشت فيها زمناً طويلاً لطال بنا الوقت، ولو أن أساتذتنا الفضلاء تحدثوا عنها بالكثير، لكن أذكر أن مدينة الرياض كنت أخرج أنا وبعض الزملاء من إحدى البوابات فيها بعد صلاة المغرب، ثم نطوف بمحيط الرياض من أوله إلى آخره نخترق النخيل الذي يحيط بها كما يحيط السوار بالمعصم، ثم نعود للباب الذي خرجنا منه عند أذان العشاء مشياً على الأقدام، كان ذلك منذ أكثر من 40 سنة.
 
- وهي اليوم غيرها بالأمس امتدت من جميع جهاتها عشرات الأكيال، ولا يعنيني في هذا التعليق امتداد مدينة الرياض في الواقع إنما الذي أعني هو كيف سددت مسيرة هذا الامتداد بحيث استطاع هذا الرجل بتوجيهه السديد أن يتلافى كثيراً من الأخطاء التي كان يمكن أن تقع في تسديد مسيرة امتداد مدينة الرياض؟ الثناء عليه في هذا سبقني إليه أساتذتي وإخواني وبقي لي نقطة يسيرة في الواقع لا أود أن تفوت في هذه الكلمة القصيرة: وهي أن معالي الشيخ عبد الله إلى جانب هذا العمل الإِداري الضخم هو أيضاً رجل قارىء ورجل أديب ورجل وفيّ جداً.
- عندما توفي أستاذه الذي درس عليه في المدرسة التي يطلقون عليها الكُتَّاب وإن كان صاحب القاموس المحيط يقول إن هذه الكلمة ليست صحيحة، عندما توفي أستاذه صالح الناصر تناول القلم ولم يقم من مقعده إلاَّ بعدما فرغ من كلمة أبَّن فيها شيخه، وكانت كلمة جمعت - إلى جانب مظهرها كمظهر وفاء جمعت روحاً أدبية، وهي ما يهمنا معشر الأدباء في الواقع في كثير من الجوانب.. على أي حال أنا لا أريد أن أطيل في الواقع، ولكن أقول أنَّ معالي الشيخ عبد الله النعيم هذا الرجل الإِداري الذي مهر في إدارته وتوجيهه، مهر أيضاً في جوانب علمية كثيرة، وبخاصة في مجال التاريخ وفي مجال المقالات الأدبية، فنحن نشكره كل الشكر على ما يقدم من عمل ونشكر الشيخ عبد المقصود في إتاحة هذه الفرصة لنلتقي به.
 
- لا أقول نلتقي لأننا دائماً نلتقي به، وكما قال الشيخ عبد الله إنَّ بابه دائماً مفتوح، لكن لنلتقي به في حفل يجمع صفوة رجال هذه البلاد أو جل صفوتهم. ونشكر معالي الشيخ عبد الله على أعماله وندعو له بالتوفيق والتسديد، ونرجوه المزيد من هذا العمل الناجح الجيد وصلى الله على محمد.
 
 
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :442  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 171 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثامن - في مرآة الشعر العربي - قصائد ألقيت في حفل التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج