شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( نماذج شعرية يلقيها بعض الشعراء ))
(أ) الأستاذ الشاعر عبد الله بن إدريس
ألقى الأستاذ عبد الله بن إدريس نماذج من شعره سبقتها كلمة موجزة هي:
- بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله، والصلاة، والسلام، على رسول الله. أيها الإِخوة أحيّيكم بتحية الإِسلام، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. الحقيقة أنني بُلِّغتُ بأنه سيكون هناك أمسية شعرية ولكنني لا أعرف ما نوع هذه الأمسية وما هو الشيء الذي سيطلب لها من الشعر أو نوعية الشعر، ولذلك لم أستطع أن أعد قصائد معينة، ولكن أحد الأبناء سحب لي من الديوان الذي لم يطبع خمس قصائد أو ست قصائد ووضعها في ملف هنا، وأنا أتيت بنسخة من الديوان المطبوع فلا أدري أي قصيدة ألقي أو في أي موضوع.
- أسمعكم شيئاً من شعري، هل تريدون شيئاً في السياسة أم في الاجتماع أم في الغزل؟
وهنا ضجت القاعة بالحاضرين وهم يستحسنون إلقاء قصائد غزلية، ويعاود الأستاذ حديثه قائلاً:
- الغزل أنا كبير عليه من ناحية السن. هذه قصيدة خفيفة الوزن وقصيرة حتى يتاح لي أن ألقي قصيدة أخرى في موضوع آخر.
- هذه قصيدة عنوانها:
(( سارق الأحلام ))
يا سارق الأحلام
من بين جفنيا
وزارع الأسقام
من نبع عينيا
طف بي مع الأنسام
في الروض والزهر
لعلني أسلو
رجع أغانينا
في سكرة الروح
وأندب أمانينا
بلحن مجروح
واذكر مغانينا
في هدأة الفجر
آهٍ متى أسلو
ها أنت يا قلبي
ومجتلى فكري
وقفت في دربي
لتوثقي أسري
بثغرك العذب
ولحظك السحري
فالآن لن أسلو
يا لوعة حرَّى
في قلبي الباكي
أوقدتها جمراً
بحسنك الزاكي
فاستوجبي أجراً
وسرِّحي فكري
فربما أسلو
يا وردة عَذْرَا
لم يجنها جاني
شممتك عطراً
فزدت أشجاني
أعدت لي ذكراً (1)
ماضٍ من العمر
فالآن لن أسلو
 
- وهذه قصيدة ذاتية من الشعر الحر، حتى لا يفاجئنا الشعراء كتّاب الشعر الحر بأنهم هم المتفردون لهذا نشاركهم، وهي بعنوان "حفيدي" قلتها في أول حفيد وجد لي منذ أربع سنوات:
ترف كما الحوقلة
ترف حفولاً إلى المأمل
بالسنا المقبل
وشوقاً إلى حضنك الأمثل
تطلُّ على النور من كُوَّةٍ
بغصنين لم يَرِشا إلى قادم مخصب
سحابة يا ممطرة
جذوري على نهرك السلسل
وتشدو بكافٍ وغينْ
وكَغْ ترددُ في نظرتين
ولحنهما يسكبان
صدى اللثغتين بكافٍ وغين
تَرُومُ التفوُّهَ بالأحرف
تزمّ الشفاه ولا تقتدر
لكي ما تبوح بما في الحنايا استتر
كأنك مستعجل نهبة
ولو من شقا أمة مجدها يعتصرُ
وبوح الرؤى يحتضر
حفيدي يا قرة العين والخاطر
ويا زهرة الأقحوان
ويا طلعة الدوحة الباسقة
لأنت شميم العرار الشذي
ونفخ الخزامَى الندي
ويا عبق الروض والحاجر
ولذعة بسباسةٍ مورقة
ونفلة روض على ظلها مطبقة
تمهل على دهرك المقبل
ولا تتعجل مخاض الحياة
فقد يولد الليل في ضحوة ضاحيه
فيسود كالظلم كالغطرسة
كارتكاس النفاق إلى غاية موبقه
وتضحى النخيل سعالي
تحيط المفازة بالأرجوان
وينفلق الزهر عن أفعوان
يعزُّ عليَّ أيا فلذةَ الفَلذةِ
بألاّ تنال المنى أخضرا
فما كل سحبٍ تهلُّ المياه
ولا كل ريح تدر المطر
لئن عشت دونك عزف الرياح
ودمدمة راعفة
تثبط من همتك
وتجثو على عزمتك
فإن كنت ذا رؤية للحياة
تفلُّ بروحك روح الضَّنى
تروم العلا والهدى لا الردى
وتسبر غور الصراع
بين حقٍّ جليِّ السَّنا كافترار الثغور
ومثل انبثاق الصباح
وبين سحائب زيفٍ خفيِّ الرؤى
كارتعاش الظلام
فلن يعتريك الهوان
ولن يستبد الضياع
بشمسك في حالكات الزمان
فإن اتصالك بالله في المنشط
وفي المكره الأسوأ
كفيلك من ضيعةٍ في الخُطا
إنَّها عزمة موصلة
توجّه كالبوصلة
إلى حيث تبنى الدنا الفاضله
فشمر إلى نجمك المستبين
وارقل إلى غايةٍ مطبقه
سلاحك فيها الكتابُ المبينِ
وهَدْيُ النبيِّ ونهجُ التُّقى
تدرعهما قوَّةً باليمين
وسوف تراك على المرتقى
- وشكراً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :531  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 158 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج