شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ مصطفى عطار ))
ثم تحدَّث الأستاذ مصطفى عطار فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم. أيها الإِخوة إنني سعيد هذه الليلة إذ أشارك أخي الوجيه عبد المقصود خوجه، والإِخوة المتحدثين في الاحتفاء بسعادة اللواء صالح فاضل.
- اللواء صالح فاضل إضافة إلى ما قاله الإِخوة الكرام الذين سبقوني، أحب أن أذكر له هذا الحديث الذي أعتقد أنه يضعه دائماً نصب عينيه. فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "من عظمت نعمة الله عنده، عظمت مؤونة الناس عليه، فمن لم يحتمل تلك المؤونة عرض تلك النعمة للزوال"، فأخي اللواء صالح فاضل دائماً وأبداً يضع نصب عينيه في أنه يتحمل أذى الناس في سبيل أن يوجد وسطاً بين رجال الشرطة بعيدين عن الإِجحاف، وبعيدين عن الصلف الذي اشتهروا به.
- وأيضاً هناك حديث آخر: "إن الله عزَّ وجل جعل للمعروف وجوهاً من خلقه حبب إليهم المعروف وحبب إليهم فعاله ووجه طلاب المعروف إليهم"، واللواء صالح فاضل كما وصفه الإِخوان الذين سبقوني بدماثة الخلق وأنه على جانب كبير من الفهم لعمله، لتدرجه في هذا العمل، وفي هذا المرفق الحيوي الكبير ولقد عرفته حينما كان مديراً عاماً للنجدة وللمرور بمكة المكرمة، وما من شك في أن من يعمل في بلده وفي مهبط رأسه يجد صعوبة كبيرة في التوفيق بين رغبات الناس، لأن كثيرين يلجأون إلى أسرته وإلى أصدقائه. وكان ولله الحمد من خيرة الذين استطاعوا أن يزاولوا عملهم بدون أن يغضب أحداً أو يفتات على القانون والنظام، وهذه ميزة طيبة لرجل كريم.
 
- ولقد وجدنا نحن منسوبي التعليم منه كل عون حينما كان في منصبه كمدير عام للمرور والنجدة في مكة المكرمة، فما كنت أتصل به في شأن رجل من رجال التعليم تعرض لحادث كذا إلاَّ وتولى حل الموضوع، وأطلق سراحه.
 
- وكان دائماً وأبداً حفظه الله يقيل عثرات ذوي الحاجة، وهذه ميزة كبيرة جداً لا نجدها عند الكثيرين، كما قال السيد علي فدعق: إن بعض الإِخوة الموظفين لا يريدون أن يعترفوا بهذه القيم، أو لا يريدون أن يجعلوها من أسلوب تعاملهم في وظائفهم الرسمية. ولقد كنت أذكِّره حين أقابله، وأرجوه أن يحاول أن يوصي ضباطه وبخاصة أولئك الذين يعملون بإدارة الحقوق المدنية أن يقللوا من إرسال الناس إلى السجن، وأن يحاولوا بكل الطرق الممكنة الإِصلاح بين المتخاصمين، فكان حفظه الله من ضمن ما قاله لي: لقد جعلت السجن من اختصاصي، وطلبت من الضباط في الحقوق المدنية عدم إصدار الموافقة على سجن مواطن إلاَّ بعد الرجوع إليَّ. لهذا فإننا هذه الليلة حينما نحييه، نرجو الله سبحانه وتعالى أن يوفقه، ونرجوه أن يولي هذا الموضوع اهتماماً كبيراً، فكثير من القضايا يمكن حلها وتسويتها بالصلح، إذا سلكت جهات دوائر الأمن، ودوائر الإِمارة الطرق السلمية في الحل.
- في ختام هذه الكلمة هناك رجاء أقدمه لسعادة اللواء وهو أن بعض رجال الشرطة أثناء قيامهم بعملهم الرسمي في الحراسة لا يكونون منضبطين، والعسكرية انضباط قبل كل شيء، فأرجو من أخي اللواء أن يكون لهذا الأمر شيء من عنايته. مرةً أخرى أحيّيكم، وأحيّي أخي اللواء صالح فاضل، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :492  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 144 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل بن عبد العزيز

نائبة رئيس مجلس مؤسسي ومجلس أمناء جامعة عفت، متحدثة رئيسية عن الجامعة، كما يشرف الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عمرو الفيصل