شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( قصيدة الشيخ أبي تراب الظاهري ))
ثم ألقى فضيلة الشيخ أبو تراب الظاهري قصيدة حيّا بها المحتفى به سبقتها كلمة مقتضبة هي:
- الإِخوة الأفاضل: المحتفى به قد استمعتم لشذرات من ترجمته وهي كافية، وهو معروف، أنا حرد الصدر من جرّاء البرد الذي أعاني منه. لقد نظمت أُبيَّاتاً في الترحيب بالصديق الصدوق، الوفي العلم الشامخ، الأستاذ الشيخ أبي عبد الرحمن بن عقيل، ومن حقه علينا أن نفيه بعض الواجب، فأقتصر على إنشاد هذه الأُبيات أقول فيها:
أيها الحفل كرِّمِ الظاهريَّا
واكسه بردة المديح حفيا
إن من حقه علينا جميعاً
أن ينال التبجيل منا رضيا
ولئن أكرمته دعوة خوجه
فلقد كان عندنا ألمعيا
عرفوا قدره فكان مكيناً
واسع الشأو لم يكن مخفيا
همه حبكة التفاسير علماً
ينتقي منه نقدها العبقريا
فلكم بات فيه حلس (1) طروس
فأتى الينع مستطاباً جنيا
عالم فاضل نبيه لبيب
غاص في بحر علمه لؤلؤيا
وأتى بالجياد نقباً ونحتاً
وأتى بالحسان بحثاً ذكيا
بهر الناس علمه وحجاه
حين يجلو من الغوامض شيا
بَزَّ أقرانه بثاقب فكرٍ
سمع المشرقان منه الدويا
فطن ماهر يفوق كثيراً
من بني عصره بعلم حميا
صائل جائل يغيظ عداه
حجة دامغ يباري كميا
ربما رأيه أثار نزاعاً
عند من دونه فيحسم كَيا
إن رأي الخصم بقبقاً (2) وطريراً
جعل الرد فيه وخزاً قوياً
ويميط اللثام بعد عراكٍ
فيجيء الكلام لحناً شجياً
أُشْربَ الحزمُ فيه حب ابن حزم
فهو ثاني أبي تراب فتيا
أنا من مكة وهذا بنجد
والهوى منجد ويتهم طيا
وكلانا على سفين ابن حزم
هابه الناس مائجاً لجياً
نتساقى من نبعه وهو ثَرٌ
صيته طار في الدُنا أحوَذيَّا (3)
وهو قد حصَّل النوادر حظاً
لم تكن لي فكان في ذا حظيا
كتبٌ طالما عطشنا إليها
فاقتناها يُغِذَّ فيها المطيا
إيه يا صنو صنعة ابن عقيل
فلقد صرت رائداً نثرياً
أنت فَنَّارُ جيلك اليوم طُراً
يرقب النشء نجمه القطبيا
لا تلين القناة منك إذا ما
جاء فَدْمُ اللسان شيئاً فريا
فامضِ في سيرك الحثيث دؤوباً
شامخ الأنف مستقيماً أبيا
وانثر الوُرد والأزاهير فتوى
ينفح الطيب حيث كنت شذيا
هكذا تدرك الذرى ظاهرياً
يقظ الفهم لا تراه عصياً
أيها الصحب إنه لعزيز
فارفعوا شخصه مكاناً عليا
يستحق الثناء وهو فخارٌ
هز من كان دانياً أو قصيا
وسلام على ذويه جميعاً
علية القوم شرفونا إتيَّا
منزلاً عامراً لخوجه حقاً
شِبعٌ فيه ثم نزداد ريا
فجزاه الإِلـه خير جزاءٍ
فلكم هب للصحاب وفيا
- والسلام عليكم ورحمـة الله.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :510  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 113 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج