الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة الأستاذ عبد الرحمن المعمَّر.

(( كلمة الأستاذ عبد الرحمن المعمر ))

كما شارك في الاحتفاء بالأستاذ الغاطي الأستاذ عبد الرحمن معمر حيث قال:

- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... إذا كان الأستاذ الشبكشي يعتذر عن الحديث بعد الزيدان والرفاعي فماذا أقول أنا؟ لا أزيد إلاَّ أن أقول لا عطر بعد عروس. يقولون: إن الشيب يسرع إلى من يرتجل وإلى من يرقى المنابر، ولأنني لا أحب أن يسرع إليَّ الشيب فإنني سأقتصر كلمتي حتى لا يسرع إليَّ الشيب، لأن الارتجال يسرع بالشيب إلى الإِنسان.

- أنا لست من زملاء الأستاذ الغاطي، ولا من رفقائه في العمل، أو في الدراسة، ولكنني جار له في الحي، وأشهد أنه نعم الجار، وأشهد أنه الرجل الفاضل السمت، الذي يغضّ البصر، يذكر محاسن جيرانه، وليس لي عليه مأخذ إلاَّ التواضع الزائد ونكران الذات ومن تواضعه الزائد عدم نشره لإِنتاجه من شعر ونثر، وهذا التواضع الزائد هو الذي يغري الآخرين بنشر ما عندهم من غث، وذلك لأن إحجام أصحاب الإِنتاج الجيد يمكن أصحاب الإِنتاج السيِّئ من غزو الساحة الأدبية بكل ما هب ودب، وذلك هو البلاء العظيم. أنا لا أريد أن أطيل عليكم كما قلت وأنا جئت لأحيِّي الأستاذ الكاتب الشاعر الناشر المتواضع كثيراً الأستاذ عبد الله الغاطي. والتواضع عند الأستاذ عبد الله الغاطي ليس خصلة مكتسبة، بل سمة جبل عليها.

- أخيراً أرجو ألا تلوموني إذا وجدتم في هذه الكلمة بعض الخلل، وذلك لأنني لم أعد لها مسبقاً لأنني لم أكن على علم ببرنامج هذه الاثنينية، ولم يطلب مني إعدادها على أنني أختمُ كلمتي بالشكر للأستاذ عبد المقصود خوجه جزاه الله خيراً.. والتهنئة للضيف عبد الله الغاطي اللذين ينطبق عليهما قول الشاعر يرحمه الله حيث يقول:

والناس باذل علمه أو ماله

أو روحه والآخرون فضول

- فالأستاذ الغاطي والأستاذ عبد المقصود هما اللذان يبذلان العلم والمال، وما أكثر الفضول الآن.. فضول الكلام، وفضول البشر، وفضول غير ذلك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.