شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الراعية الصغيرة... والفجر الجديد
الصورة التي قدّمها سعد الثوعي الغامدي، في (صوته ومسافته) للراعية الصغيرة، رائعة... والجمال الرائع فيها يتفتح ويسطع ويتألق من الأصالة وتجذر الانتماء... أحسست بها عبقة بأريج الشيح والقيصوم، وبالعشبة النامية بين الصخور، عذراء تصون عفافها الأشواك وتحتضنها التربة والرمال... ومع ذلك فهي قاسية، قسوة الحنان يتوجّس لعصف الأقدار، فالراعية الصغيرة ابنة الأرض البكر، وراء قطيعها من الخراف والمعيز، تتلقّى من الأشواك والصخور، أهزوجة الصبر يواجه رحلة الكدح والغلاب... وهذه (الفقوع) في قدميها الصغيرتين، هدايا أين منها أعلى الأوسمة من الذهب والأرجوان؟؟؟ هدايا الحب ترسلها الليالي والأيام في مسيرة التاريخ بدأها مع الفجر في ضمير الزمن البعيد... البعيد.
أشهدني سعد الثوعي، تلك الراعية الصغيرة تمشي، وراء قطيعها على الشوك والحجارة حافية القدمين، وأسمعني صوتها صائحة تردد صداه مخارف الوديان، وتفهمه الحملان الشاردة فتهرع إلى مسار القطيع... ثم أزاح الستار عنها... تلك الراعية الصغيرة... هي... هي نفسها... مستورة... طبيبة... عرفت كيف تعتز بهدايا الحب... وكيف ترسلها هي مع الليالي والأيام في مسيرة التاريخ، ولكن مع فجر جديد... جديد...
إذا لم تكن القصة خيالاً... فهي الحقيقة التي هتف بها نداء الرحيل إلى المستقبل نشهد فيه الراعية الصغيرة... طبيبة... مع كل فجر جديد.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :655  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 148 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.