شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
العدد الأسبوعي من الصحف
حرص أي صحيفة يومية على أن تصدر عدداً أسبوعياً، تقليد يكاد يكون شائعاً ومألوفاً في صحافة العالم.. ومن هنا فحرص صحافتنا أو صحفنا على إصدار أعداد أسبوعية، نشاط لا بد أن يستقبل من القراء بحماس أو ترحيب، قد ينبغي أن يفوق استقبالهم لليومية، لأن العدد الأسبوعي هو الذي يجد سبيله إلى الاستقرار في يد القارئ وقتاً، يعايشه في عطلة نهاية الأسبوع، بما لا بد أن يحفل به من المواضيع التي يرجّح أن لا يتسّع لها العدد اليومي.
ولا أجد ما يمنع أن أعترف بأني نادراً ما عنيت بقراءة الأعداد الأسبوعية التي تصدرها صحفنا، وليس ذلك عن زهد في المواد التي تقدمها، ولكن لأن مشكلتي الخاصة، أني مضطر للقراءة طوال الأسبوع في لغتين، هما العربية والإنجليزية. فلا أكاد اصل إلى يوم الأربعاء حتى أجد نفسي في حالة (تخمة قراءة) خصوصاً إذا لم ننس، أني أطالب نفسي بقراءة كتب ومراجع إلى جانب قراءة الصحف والمجلات.
ومن هذا المنظور، أتمنّى لو أن كل عدد أسبوعي، لكل صحيفة من صحفنا، يحرص على أن يتميّز عن غيره بنوع من التخصّص. كأن يكون العدد الأسبوعي لجريدة عكاظ مثلاً بتخصصه في المواد العلمية (مثلاً)، بينما يتميّز العدد الأسبوعي لجريدة أخرى، بتخصصه في المادة الترفيهية كأخبار الفن والفنّانين والإذاعة والتليفزيون والسينما والمسرح، في الوقت الذي تحرص صحيفة ثالثة على أن تتميز بتخصصها في الأنشطة الشبابية مثل كرة القدم ومختلف أنواع الرياضة الخ.. والذي يبدو لي أن هذا التخصص لكل عدد أسبوعي من جرائدنا، سوف يتيح لمثلي أن يقرأ العدد الأسبوعي المتخصص، فيما يهمّني أن أقرأه، دون الدخول في معمعة ودوّامة عمّا يهمّني في كل عدد أسبوعي.. تلك عملية شاقّة ومرهقة، ولا يتسّع لها وقتي بأية حال.
ثمّ في هذه الأعداد الأسبوعية، فرصة أعتقد أن الصحف يجب أن تنتهزها، وهي تزويد للقارئ، بما يمكن أن يقرأ من الصحف والمجلات العالمية.. هذا بطبيعته يحتاج إلى أن يتوافر لدى الجريدة عدد من المترجمين إلى اللغة العربية. وليس من اللغة لإنجليزية فقط، وإنما من اللغتين الفرنسية والإيطالية أو الألمانية. في ذلك أسلوب من محاولة إيجاد نوع من الصلة بين القارئ العربي، وبين مواد هذه الصحف على اختلافها.. بحيث لا تقتصر أخبار الأدب والحركة الفكرية، على العالم العربي، أو على اللغة العربية، ولا تقتصر أخبار الرياضة على الأنشطة الرياضية في المملكة وحدها.
بين يدي اليوم (السانداي تايمس)، وهو ما يمكن أن يسمّى العدد الأسبوعي، لجريدة (تايمس) وأجد فيه الكثير مما يستحق أن يقرأ، بما في ذلك التحليلات لكثير من أخبار العالم - وهي تحليلات سياسية فعلاً، ولكنّها تشد بعمقها وتركيزها وشمولها.
أرجو على أية حال أن لا يضيق رؤساء تحرير صحفنا، بهذا الكلام، الذي أعبّر به عن تطلّعي، إلى العدد الأسبوعي المتخصّص، لأوفّر الكثير من الجهد الذي يضيع في متابعة مادة بعينها، في جميع ما يصدر من هذه الأعداد الأسبوعية وعدد صفحات كل منها يتجاوز الثلاثين صفحة.. حملها وتقليب صفحاتها وحده، يكاد يكون من الأعمال الشاقة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :844  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 30 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج