شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مع (الفنون)، و(الثقافة والفنون)
وتتيح لي (الفنون)، وهي الملحق الفني لمجلة الجيل، أكثر من ملاحظة أشارك بها في تقدير الجهد الطيب، الذي يبذله محررو هذا الملحق. ومن هذه الملاحظات، هذا المقال الطريف الذي كتبه الأستاذ الطيب الجويني عن (الكاريكاتير) في الصحافة السعودية.. ووجه الطرافة في مقال الأستاذ الجويني، هو المعلومات القيّمة التي يقدّمها عن الكاريكاتير كفن له أصوله، وله التزاماته على الفنّان.. وكانت مقولةً فنّية لافتة للنظر حين قال: (الطلبُ المتزايدُ يفرض على الفنّان إجهادَ نفسه.. وفي إجهادِ النفس قد يكمن الصوابَ أحياناً، وقد يكمن الخطأ حيناً). وهي مقولة تنطبق على كل عمل فني يلتزم به الفنان (الرسّام، والموسيقار.. والشاعر)، والكاتب أيضاً. ومعلوم أن الالتزام في حياة الفنّان، يأتي من إلحاح (السوق) عليه.. حين يكون مضطراً إلى تزويدها بما تطلب لقاء ثمن لا يدفع بالطبع إلاّ إذا دفع هو أيضاً ما يلتزم به..
وأجد الأستاذ الجويني يركّز الحديث عن الأستاذ الفنّان (محمد الخنيفر)، وإن كان لا يغمط حق الأستاذين الفنّانين (الخرجي) و(اليمني).. والواقع أن ما ينبغي أن يتقرر عن (الخرجي) أنّه فنّان (الكاريكاتير) الرائد والعريق. فهو الذي استطاع أن يسخر، وأن يضحك جمهوره، بفنّه الريادي، منذ زمن طويل.. أمّا الفنّان (محمد الخنيفر) فقد كان ولا يزال يلفت انتباهي ويستوقفني، ويجعلني ابتسم وقد أضحك، وأنا أرى قدرتنا المتميّزة، في إظهار البيئة، التي ينتزع منها مواضيعه.. إنك تشعر وأنت ترى العمل من أعماله أنه (ابن البيئة) الذي تعمّق ملامحها ومشاكلها وتناقضاتها.. ولا بد أن نضحك مع (الخرجي) كثيراً، كما لا بد أن ترى أفق خلفية اللوحة التي نشرت له في (الفنون). إذ ترى السيارة تداهم الجمل بحركتها وبوقها، فيقفز وهو يقول لزميله الواقف أمامه مندهشاً من القفزة (هذا اللي يسمّونه الديسكو).. أراد الخرجي أن يقول (ترسّخ الديسكو عندنا وانتشر حتى لقد عرفه الجمل)..
ثم هذا الموضوع (للمناقشة) عن (الرقص الشعبي - لغة عالمية).. وفيه تساؤلان:
أولهما: (هل تقدم الرقصات الشعبية بتلقائية) والآخر (أليس من الأوفق مسرحية الرقصات الشعبية).. ويجيب عن التساؤلين عدد من الفنّانين منهم الأستاذ طارق عبد الحكيم، والأستاذ عبد الله الجار الله.. وآخرون.. ثم هذا المقال عن (الرقصات في الجزيرة العربية) للأستاذ حمدان صدقة.. وفيه جولة موفقة على أنواع الرقصات، في مصر والهند، وفي حياة الشعوب الأخرى، في تاريخها القديم.. ولقائل أن يقول: (وأنت مالك وما للرقص أيضاً) وأجد نفسي، مضطراً أن أقول: (إن الرقص استجابة غريزية عرفها الإنسان منذ درج على سطح الأرض.. (أعني منذ ألوف السنين).. وهو الفن الذي يستجيب له ((غريزياً)) كل إنسان وفي جميع الأعمار.. ثم، ما أحب أن أقوله تعليقاً على (مسرحية الرقصات).. إني أعود بالذاكرة إلى سنوات من طفولتي المبكّرة في المدينة المنوّرة، حين لم أبلغ السن التي أمنع فيها عن الجلوس في مجالس النسوة والفتيات.. أذكر على الأخص رقصة (كانت تؤديها مجموعة من الفتيات والصبايا.. على أنغام الطبول - والعود إن وجد) وأذكر أن اسمها رقصة (الرجيحي).. ليس فيها ما في الرقص المصري أو غيره من التبرج، وإظهار مفاتن البشرة ومواطن الإغراء من الجسم.. بل تؤدى بنوع من الثياب لعلّه يعد خصيصاً لها، إذ لم يكن مما يرتدينه عادة يستر الجسم كلّه، وإن كان موشّى بخيوط الذهب والفضة.
إنه الرقص الذي لا يحسن أن يؤديه الرجال.. وهو رقصة نسائية بكل ما فيها من إبداع التثني والدلال، والثغور المفترة، والشعر الثائر، أو المترامي على النحور والصدور..
أتساءل: كيف يمكن أن تسجّل هذه الرقصة وأمثالها، ونحن لا نرى في جميع أنواع الرقص الشعبي، إلا حضرات السادة.. (الرجال)..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :971  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 29 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج