شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مع الشاعر (السفير) أحمد عبد الجبار
وأنا أحرص على ألا أتجاوز لقب (السفير)، مسايرة لما رأيت أن الدكتور عمر حليق يحرص على أن يذكّرنا به في المقال الطويل الذي كتبه عن الأستاذ أحمد خليل عبد الجبّار. وقد يحسن بي أن أضيف أني قد سررت كثيراً بما جاء في المقال الضافي، الذي ألقى أضواء ساطعة على الأستاذ أحمد، كان لا بد أن تلقى، ليعرف القراء، أن الشاعر الذي استطعت أن أخرجه من قوقعته أو أن أستنزله من عليائه، هو نفسه الشاعر الذي عرفته مجلات تصدر في بيروت، كما عرفه معهد الدراسات الشرقية الإيطالية، في دراسة (الشاعر السفير) أحمد عبد الجبار صدرت في عام 1970 للباحثة المستشرقة الدكتورة ريتا دي مليو.
ويستوقفني الكثير في مقال الدكتور عمر حليق، ولكن أعجب ما لا بد أن يستوقف الكثيرين من القراء المعنيين بالشعر والشعراء، قوله بعد أن سرد أبياتاً من قصيدة نشرتها مجلة (الأديب) بعنوان رحلة: (ولا أظن أن أفضل شعراء المملكة) وأكثرهم شهرة استطاع (أو حاول على الأقل) معالجة هذا التغيير والتطوير للمجتمع السعودي بمثل عمق الفكر والشعور الذي في قصائد أحمد عبد الجبار.
إطلاق في الحكم، لا بد أن نفترض معه أن الأستاذ حليق، قد عنى بقراءة ونقد وبحث أعمال (أفحل شعراء المملكة) وأكثرهم شهرة، ليخرج بهذا الحكم، الذي أرجّح أن أحمد عبد الجبار نفسه يرفضه، لأنه - وإن كان قد استعلى على نشر قصائده في صحف ومجلات المملكة، بدليل أن جميع القصائد التي استشهد بها الدكتور حليق، قد نشرت في بيروت وغيرها - إلاّ أنّه يعرف قدر نفسه مقارنة بأفحل الشعراء وأكثرهم شهرة في المملكة.
وأحب أن أنبّه إلى أني لم أقل إن الأستاذ أحمد عبد الجبار قد استعلى على وطنه وأهله، وإنما الذي قلته إنه استعلى على نشر أعماله الأدبية في صحف ومجلات وطنه وأهله إلى الحد الذي جعله محتاجاً إلى أن يكتب عنه الدكتور عمر حليق هذا المقال الضافي ليعرّف (بتشديد الراء) القراء.
أما عن هذه النماذج التي قدمها الدكتور حليق، لشعر الأستاذ أحمد عبد الجبار والتي لم يخف أنها كلها قد نشرت في مجلات الأديب وغيرها من مجلات تصدر في خارج المملكة، فإنها فيما أعلم، ليست من أفضل ما يقدم كنموذج لشعر أحمد عبد الجبار.. إذ سمعت منه شخصياً شعراً، هو الذي جعلني أستخرجه من قوقعته، أو استنزله من عليائه.
أرجو أن أجد الكفاية من الوقت،للعودة إلى شعر أحمد عبد الجبار.. وبالأخص إلى مقال الدكتور عمر حليق.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1067  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 10 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.