الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > المملكة دولة متقدمة... في الطب والعلاج

المملكة دولة متقدمة... في الطب والعلاج

وأصفها بأنها متقدمة، لأن ما أصبح يتحقق من منجزات الطب والعلاج في مستشفيات المملكة الخاصة، والحكومية، وفي المقدمة منها - مستشفى القوات المسلحة في الرياض - والمستشفى التخصصي لطب العيون... إلى جانب المستشفى التخصصي الأول وهو الذي أسسه وظل يتابع خطوات تقدمه ونجاحه، وتأمين أحدث، وأهم، وأدق معداته، جلالة الملك الشهيد فيصل بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله، أصبح يقارع المستشفيات في الدول المتقدمة.

وحين أصفها بأنها متقدمة أضع في تقديري، ومع شريط ذكرياتي الطويلة، ما كانت عليه حالة المستشفيات والعلاج قبل ربع قرن أو أكثر، وما أصبحت عليه وتنعم به مستشفيات الدولة قبل المستشفيات المتقدمة الخاصة من تكامل، يمكن أن لا يصدق جيرانُنا في العالم العربي خاصة، بل وفي العالم عامة، أنه يتحقق، مما يمكن أن يسمى (معجزات) وعلى أيدي أطباء لنا أن نرفعَ رؤوسنا فخراً واعتزازاً بأنهم أبناؤنا... أبناء هذه المملكة وإن كنا لا ننكر - ولا ينبغي لنا أن ننكر - فضل من شاركوا - وربما لا يزالون يشاركون - حتى الآن من الكفاءات والخبرات الصديقة والشقيقة - وليس في ذلك ما يهبط بحرارة التقدير للكفاءات المواطنة، التي أنجزت، وقالت للعالم المتقدم كلّه - (نحن هنا!!!) مما لا يعني الزهو والافتخار، وإنما الذي يعنيه بدقة هو أننا قد استوعبنا العلم والخبرة والتقنية، والأهم - ربما من كل ذلك - التعامل مع المشاعر الإنسانية النبيلة التي أعتقد أنها تتقدم كل مؤهلاتِ العلم والخبرة والكفاءة، لأن كل ما يعكف عليه العلم والعلماء في العالم من علوم الطب والعلاج وتقنياتهما الضخمة، هو لِلَّمسة الإنسانية التي ينتظرها الإنسان، أياً كان، وأينما يكون من سطح هذا الكوكب.

والخبر الذي حملني على أن أواجه الآلة الكاتبة، وأكتب هذه الكلمة، هو أن مستشفى القوات المسلّحة في الرياض قد أجرى العملية العاشرة (لزراعة القلب)... وليست لديّ خلفية كافية عن زراعة القلوب، ولكني أذكر تلك الضجة الكبرى التي هزّت أركان العالم عندما تمت أولُ عملية لزراعة القلب، منذ عددٍ من السنين لا أدري الآن عددها... ثم العمليات المماثلة التي أجراها أطباء أو جراحون في المستشفيات الأمريكية... ولكل عملية ضجّتُها الكبرى، وأخبارها التي تملأ أنهار الصحف والمجلات، إلى جانب أجهزة الراديو وشاشات التلفزيون... لا أستطيع أن أتساءل كيف؟؟؟ وبأي إعجاز علمي استطاع الأطباء الكبار الإعلام في مستشفى القوات المسلّحة أن يقوموا بعمليات زرع القلوب، وأن يبلغ عدد العمليات عشراً... ولكني - وبشحنة من أعصاب لا أخفي أنها متوترة - أتساءل أينَ وسائل الإعلام على اختلافها، وفي مقدمتها التلفزيون عن كل إنجاز من هذه الإنجازات في مستشفى القوات المسلّحة أو في غيره من المستشفيات - إذا كانت تتم فيها عمليات مماثلة.

والآن... إلى عزيزي المختص في التلفزيون إنك ترى في التلفزيون الأمريكي والإنجليزي، والأوروبي، كيف يعرضون الإنجاز في عمليات زراعة القلوب، بل فيما هو أقل من ذلك من المنجزات التقنية والعلمية... فهل يتعذر عليكم أن تكونوا هناك؟؟؟ بكاميراتكم...، وتعليقاتكم؟؟؟، والمتخصصون من الأطباء الذين يستطيعون أن يقولوا للمشاهد، هذا الذي يتم في غرفة العمليات؟؟؟