شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( قصيدة الأستاذ حسين سراج ))
ثم شدا الأستاذ حسين سراج بهذه القصيدة التي نظمها أثناء زيارته لماربيا فقال:
هواي بأهل أيبيريا قديم
فهم حبي ولو طال المطال
لنا فتحوا صدورهم مُقاماً
نِعِمَّا منهم تلك الخصال
وقد وقفوا وما زالوا بصدق
تجاه الحق رغم من استمالوا
هتفنا شاكرين لهم وقلنا
إليك تُشد أيبيريا الرحال
وسرنا مسرعين ونحن شوق
وشوق العاشقين له انفعال
وقالوا إن في ماربيه بحراً
وجواً لا يضارعه جمال
شددنا صوبها براً وجواً
فكانت مثل ما وصفوا وقالوا
أماريبيا أقول ولست أدري
أجناتٌ أرى أم ذا خيال؟
ففيك المسجد العالي بناه
أمير للتقى دوماً مثال
يسبح في مصلاه أناس
بحمد الله جل هو الجلال
وآيات من القرآن تتلى
وعفو الله كان هو السؤال
وصوت للآذان به تعالى
تردد رجعه تلك التلال
حباك الله مربيا جمالاً
تتيه به الروابي والجبال
مفاتن أينما يممت وجهي
وسحر إنه السحر الحلال
بنوت الدين والدنيا فطوبى
ففيك تجمعت أسر وآل
وصحب كاد يطويه ابتعاد
فلا خِلٌ يرى منهم وخال
أماربيه قد سماك صب
به مر الأحبة حين مالوا
مشى خلف الركاب إلى استبونا (1)
إلى حيث استبوه ثم زالوا
تذكر حين عاد فراح يبكي
زماناً فيه كانوا ثم زالوا
على شطآنك انتثر الصبايا
جمال زلزلت منه الرجال
وحورٌ خلتهن خرجن تواً
وهذا البحر كان هو الظلال
معارض من صدورٍ عاريات
وإغراء ينادينا تعالوا
لقد جئت الغداة وفي صبر
وإني عائد صبري محالُ
أرى هذا الجمال ولا سبيل
إليه لا الوصول ولا الوصال
طفقت أجوب شطآنا لعلي
أرى فيها يتاح لي المجال
فلا ليلى لقيت ولا سليمى
ولا ظعن لحقت ولا رحال
فبت أسامر الأشجار وحدي
ولا صبر لدي ولا احتمال
وكاد اليأس يغلبني وإذ بي
أراها قلت من قالت مريَّا
مريَّا يا حبية ما دهاك
إليَّ إليَّ يا روحي إليَّا
أتسأل يا ترى عمَّا جرى لي
وأنت به العليم أجل وبيَّا
فديتك لا تقل وضح الفداء
لقد جربته زمناً مليا
ولكن لم أطق صبراً فحزني
أهدهده وأبكيه العشيا
فكنتُ أسائل الركبان عمن
بلاني وابتلى قلباً فتيا
فلا هند ولا ليى ولبنى
بَلَغْن من الهوى شيئاً وشيا
وكنت عرفت أين أنا يقيني
نعيش هوىً رضعناه سويا
برغم أساك قولي يا مريا
لقد ذقت العذاب به سِنِيّا
برغم أساك جئت إليك علي
أكفِّر هل ترى ترضى عليّا؟
أأرضى.. كيف لا أرضى وقلبي
لعمري ما سلا أبداً مريا
أماريّا أعدت إليّ قلبي
فلا هجر يعود ولا ارتحال
والسلام عليكم ورحمة الله.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :701  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 100 من 133
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.