شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
اليهود
* تولى ((إيرل شارون)) وزارة الدفاع في وزارة مناحيم بيجن، فطرح الصحافيون هذا السؤال عن الشعور نحو تولي شارون وزارة الدفاع، فكانت الإجابة عمل داخلي لإسرائيل لا شأن لمصر به!.
إن السؤال لم يكن طلباً للمشاعر، وإنما لإبراز الصورة، فشارون هو صاحب الثغرة، وهي إن لم تكن نصراً عسكرياً، كما هي المعذرة ولم يستطع احتلال السويس، فقد كانت نصراً سياسياً لكيسنجر.. هدد بقوة أمريكا أن لا تكون حرب من مصر ضد شارون حول السويس، وإلى الكيلو 101، وضغط بذلك، فنال كل المكاسب الأمريكية تعويضاً عن خسارة الولايات المتحدة في هزيمة السلاح وتعويضاً لإسرائيل عن هزيمتنا في العبور.
من هنا.. كان عبور شارون نصراً سياسياً للولايات المتحدة، وكسبا يُعد لإسرائيل، وإن زعمنا إنه لم تكن فيه خسارة لمصر!!.
* مناحيم بيجن كان في واشنطن، فلماذا ذهب موشي دايان في الوقت نفسه؟!
المبادرة من الأخبار تجرعنا خبراً بأن موشي دايان ذهب إلى هناك مخاصماً لبيجن، يبث الدعاية ضده، حيث قال: إن بيجن لم ينل شيئاً من واشنطن!.
ولكن المعرفة لليهود، ولموشي دايان تجعلنا لا نبتلع هذه الجرعة، فقد ذهب سنداً له، حيث قال بعد ذلك:
ـ ((إن إسرائيل ستسقط طائرة من طائرات الأواكس إذا ما سلمت للسعودية ولو كان قائدها أمريكياً)).
فهل في هذا القول خصومة لبيجن، أم هو تأييد له.
وغريب من هذه الحرية التي كثيراً ما سميتها: حرية الفوضى وفوضى الحرية أن يصرح موشي دايان، وهو أجنبي عن الولايات المتحدة، بأنه سيقتل أمريكيا - تقتله إسرائيل - إذا ما كان يقود طائرة الأواكس. يهدد الشعب الأمريكي بقتل أمريكي؟!.
لو كان قال هذا التصريح بين شعب غير شعب الولايات المتحدة المخدر بالصهيونية، لكان له حساب، فعلى أقل تقدير يقول له الشعب المهان في أرضه: أرحل من بلدنا، ولكن حرية الفوضى، وفوضى الحرية، وسلطان اليهود... أعطوا لموشي دايان أن يهين الشعب الأمريكي على أرضه!.
أفليس في ذلك إسقاط لهيبة الولايات المتحدة؟!.
سمعنا خبراً. أعلنت فيه الولايات المتحدة رفضها لمقترحات حكومة كابل الماركسية، وذيلوا الرفض بكلمة، فقد قالوا: إن الإدارة الأمريكية تأسف لأن حكومة كابل تتجاهل قرارات الأمم المتحدة!.
قالوا ذلك، ولم يقولوا: إنها عميلة أو ماركسية، وأعلنوا ((أسفهم)) احتراماً لقرارات هيئة الأمم !.
ولكن... ألا يمكن طرح هذا السؤال: تأسفون لأن ((كابل)) تتجاهل هذه القرارات، بينما لا يتحرك أسفكم على ما تصنعه إسرائيل نحو هذه القرارات.. رفضاً وسخرية وإهانة لا تجاهلاً.. أليس أن الأسف ينبغي أن يكون عن تصرفات إسرائيل نحو قرارات مجلس الأمن وهيئة الأمم.. أكثر من أسفكم عن تصرفات ((كابل))؟؟.
لكنه منطق الأقوياء، وطغيان القوة!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :995  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 741 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.