شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
النقص..
والغربلة اليوم أتغربل بكلمة عن مركب النقص فهو من الأسس التي تم بناء علم النفس عليها ويزعم الذين تأهلوا أهلاً لتعليم قواعد علم النفس أنه اكتشاف جديد سواء دار حوله ابن خلدون ولم يتوار عنه ابن مسكويه، أو تظاهر به أتباع فرويد، أو استظهر منه الدكتور القوصي. زاد تأثير المكان إذا ما تغير. يرتبك الطالب عن المذاكرة إذا كان في مكان غير الأول. كل هذا يحسبونه الجديد مع أنه القديم تجدونه في كلمة لمعاوية بن أبي سفيان في تشريح للعلامة المهدي بن عبود.. فمعاوية بن أبي سفيان عرف مركب النقص قبل أساتذة اليوم، فقد قرأت للأستاذ المصري خيري سعيد أن معاوية وهو على العرش في دمشق وقد جلس لزائريه وكان من بين هؤلاء الأحنف بن قيس الزعيم في قبيلة تميم، تميم البصرة والكوفة، ومحمد بن الأشعث زعيم كندة. شيخان من شماريخ العرب عدناني وقحطاني، فأذن معاوية للأحنف وبعده لمحمد بن الأشعث، فإذا ابن الأشعث يدخل قبل الأحنف حتى إذا سلم على معاوية قال له: لقد أذنت للأحنف قبلك ولكنك سبقته قبل أن آذن لك وما كان هذا إلا لنقص فيك.. أفليس قول معاوية هذا يدلنا على أنه عرف مركب النقص. أما تشريح المهدي بن عبود فهو عن عالم اليهود وإن كان نمساويًّا وهو فرويد الذي استحوذ على دارسي علم النفس والذي جعل الغريزة هي التكوين لكيان الإنسان وصرف تأثير الروحانية عن أن تكون التكوين للإنسان الفاضل، فقال المهدي بن عبود (كلُّ ما جاء صواباً عن فرويد فهو ليس له ولا هو منه وكل خطأ عنه هو عليه فهو منه) وهكذا أصبح علم النفس تجريحاً للنفس أكثر منه تصحيحاً لواقع علم النفس كأنما الإنسان أصبح لديهم عجينة يخبزونها لا طبائع طبعه الله عليها.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :748  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 612 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج