شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وللعرب الصحوة
ـ ودمعت عيني ((سيبويه)) وبكى ((أبو نواس)) و ((مهيار)) وتكاثر الباكون، أحفاد الذين تناولوا العلم المعلق بالثريا، وضحك ((الخليل بن أحمد))، فإذا هي الغريبة، يبكي الذين تخرجوا من مربد ((البصرة)) حزناً من فعل أحفادهم، يحرقون ((المربد)) و ((البصرة)) فكيف يضحك الأستاذ الأول لـ ((مربد البصرة))؟.
فإذا ((جابر بن حيان)) العربي الصليبة، هو و ((الخليل بن أحمد)) أزديان، من أزد السراة، وإذا ((ابن المقفع)) الفارسي الصليبة، عقلان. فهما ضحكة ((الخليل بن أحمد)) فقالا: بكى أبناء فارس من فعل فارس. وضحك أبناء العرب، لأنهم يرون أن هذه النكسة، بين الشعبين، اللذين انقادت لهما الحضارة، وأن تناكرا اليوم، فدقوا بينهم ((عطر منشم))، فإن العرب ستكون لهم الصحوة بعد هذه النكسة، وستكون لفارس الندامة، أن هدموا ما بنى أباؤهم.
وهنا.. تكلم ((ابن جرير الطبري)) وابن أخته ((الخوارزمي)) فقالا: دعونا من الأحلام، اسمعوا صادق الكلام، فالصدق كل الصدق، مع الذين بكوا والأمل كل الأمل، للذين ضحكوا.. أليس غريباً أن يكون أحفاد ((الملك جلال الدين))، أبو جلنار، وخال الملك المظفر ((قطز)) الذي صد بقدر ما استطاع حملات التتار، وابن أخته ((قطز)) الذي أجهز على ((التتار)) في ((عين جالوت)) بالكلمة (واإسلاماه) أن لا تكون كلمة (واإسلاماه) رادعة للشعبين المسلمين، أن يصوناها من الخراب.
إن ((فارس)) و ((الترك)) في الأناضول، قد ردوا أكثر من عشرين زحفاً، مغولياً، تترياً، وخزرياً، وسلافياً.. فكيف يصبحون اليوم، الطريق الممهد، يفتح الطريق للزحف السلفي.
إنها نكسة، قادتها زعامة حمقاء أسود بها وجه الشريعة البيضاء، شريعة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الشريعة التي انتصر لها ((علي بن أبي طالب)) والتي حجز عنا الشر ((جعفر بن محمد الصادق)) يوم رفض ((دعوة)) أبي مسلم، أن يكون الخليفة ينتزع الخلافة من ((المنصور)).. فالذين أحبوا علياً وجعفراً، يجب عليهم أن لا يحرقوا أرض علي، وأرض جعفر.. وإلا فأين الحب؟
وإلا فأين موقف الرضى من ((علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق))، يوم ابتسم للقتل، لا يخرج على المأمون بعصيان، حين نكث بيعة العهد له.
إن الحب لا يصنع الخراب، والذين تكبر آمالهم ينبغي أن يكونوا من ((العافين عن الناس))!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :700  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 218 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.