| كنتُ ميتاً محكوماً بالحياة.. |
| وحين خلعتُ أكفان عبوديتي: |
| صرت حيّاً محكوماً بالموت! |
| لذا، فأنا أبكي - لا حزناً ورعباً.. ولكنْ |
| لأن الفرح يأخذ شكل البكاء - في |
| زمنٍ أصبح فيه الجنونُ ضفةً لنهر |
| الحكمة.. وارتدت الحكمة فيه قميص |
| الجنون! |
| * * * |
| من أجل أن لا يكون الفراتُ كأساً لنديم |
| الظلام.. ولا الوطنُ مائدةً للتتري |
| الجديد.. |
| من أجل أنْ لا تصبح النخلةُ مسماراً |
| في تابوت الشعب.. ولكي يحمل |
| الأطفال حقائبهم المدرسية - لا آنيةَ |
| الشحاذة: |
| انتفضنا معلنين انتماءنا للندى – |
| والصباح والعصافير.. |
| فَلْيَحْتَمُوا بالمتاريس والخنادق.. |
| إنَّ دموع السنين، ودم الأرصفة، |
| ستجتمع - لتصنع الطوفان الآتي.. |
| .......... |
| .......... |
| .......... |
| هذه الرُتَبُ اللامعةُ على أكتافهم، |
| ليست نجوماً.. |
| إنها حَدَقاتُ المظلومين، فَضُلَتْ |
| من مسبحة الظالم.. |
| * * * |
| قم يا صاحبي.. |
| قم لنوقظ العشب النائمَ في |
| رحم الأرض.. |
| كُنْ درباً لا يُضِلُّ الخطى المُجهدة.. |
| كن قنديلاً للبصير - أو يداً للقنديل. |
| إنَّ وَتَداً في صحراء – |
| قد يكون دليلاً للقافلة. |
| كُن باباً مفتوحةً يدخل منها الطيبون.. |
| لا نافذة خلفيةً – |
| فالنوافذ الخلفية طريق الذين يسرقون الزهور |
| أو يخنقون البراعم. |
| إنْ كنتَ لا تمتلك الأشرعة، |
| فكن الموجةَ والريح.. |
| فأنْ تكون شيئاً – |
| خير من أنْ لا تكون أيَّ شيء! |
| * * * |