تَغنِّي وطوفي بدنيا المُحالْ . |
كطيرٍ طليقٍ بروض الخَيالْ . |
حياتُكِ حُلمٌ بِصنع الجَمال . |
ويهوَى التَّنقُّلَ عبرَ اللَّيال . |
* * * |
فتاةَ الضُّحى واشتعالَ الشَّبابْ . |
عرفتِ السَّبيلَ لأَحلَى ثِيابْ . |
ولوَّنتِ وجهاً بما يُستطاب . |
وأَغرقتِ حسنَكِ بين الرِّغاب . |
* * * |
بعطرٍ وتَطريةٍ تَنسجينَ . |
ظلالَ الفُتونِ.. فهلْ تُدركينْ . |
خبَايا النُّفوسِ.. وهلْ تذكُرينَ . |
صنيعَ المفاتنِ.. أَو تَهجرين؟ . |
* * * |
يقولونَ هذا حرامٌ عليكِ . |
وأَنتِ تشدِّينهمْ في يديْكِ . |
بسحر حوَّاءَ يَهفو إِليكِ . |
وتُذكينَ فيه هوَى مقلتيْكِ . |
* * * |
ولكنَّهمْ جَهلوا ما بذاتِكْ . |
وهولُ الحطامِ يَرينُ ببابَكْ! . |
ونصفُكِ يَبكي هوانَ شبابك . |
ويزحفُ في ليلِه بمصابك! . |
ولكنَّ حبَّ الشَّذا والحياهْ . |
أَمدَّكِ روحاً يُريد مدَاهْ . |
ويُهديكِ أَنفاسَه بالشِّفاه |
فتحلو بقلبك كأْسُ الحياهْ . |
* * * |
وأَنتِ تَهيمينَ بالمغْرياتِ . |
وتُبدينَ أَفنانكِ المذهلاتِ . |
تُجيبينَ دوماً صدَى الأُمنيات . |
وصنعَ الجمالِ علَى الأُخريات . |
* * * |
كما تُبرزينَ فنونَ جمالِكْ . |
وأَلوانَ وجهٍ يُغنِّي خيالِكْ . |
وأَنتِ سَتعطينَ حسنَ مجالك . |
لجنسِك يُبدي بهيَّ الْمسالك . |
* * * |
فكلُّ فتاةٍ بقربكِ تَحلو |
تُزيِّنُها منكِ كفٌّ وتَجلو . |
مفاتنَها للعريس فتخلو . |
بروعتها للأَليفِ وتسلو . |
* * * |
وأَنتِ.. وما أَنتِ إلاَّ ضبابْ . |
يجرِّعُكِ العمرُ همَّ العذاب! . |
داءً لحسنِك.. فيه اغْترابْ . |
عزاؤُكِ بالفنِّ بين الصِّحاب . |
* * * |
فأَنتِ كصانعةٍ للجمال |
بحسبِك تلك الرُّؤَى في جَلالِ . |
تُذيبينَ نفسَكِ بين اللَّيالي . |
وحظُّك حلمٌ بَعيدُ المَنالِ . |