شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
صانعة الجمال
[قدرها أَن تلتصق بكرسيِّها، ولكنها كانت عريضـة الآمـال لا تنسى أَن تُزيِّن نفسها، وهي تحترف لمسات الجمـال علـى الأُخريات]:
تَغنِّي وطوفي بدنيا المُحالْ .
كطيرٍ طليقٍ بروض الخَيالْ .
حياتُكِ حُلمٌ بِصنع الجَمال .
ويهوَى التَّنقُّلَ عبرَ اللَّيال .
* * *
فتاةَ الضُّحى واشتعالَ الشَّبابْ .
عرفتِ السَّبيلَ لأَحلَى ثِيابْ .
ولوَّنتِ وجهاً بما يُستطاب .
وأَغرقتِ حسنَكِ بين الرِّغاب .
* * *
بعطرٍ وتَطريةٍ تَنسجينَ .
ظلالَ الفُتونِ.. فهلْ تُدركينْ .
خبَايا النُّفوسِ.. وهلْ تذكُرينَ .
صنيعَ المفاتنِ.. أَو تَهجرين؟ .
* * *
يقولونَ هذا حرامٌ عليكِ .
وأَنتِ تشدِّينهمْ في يديْكِ .
بسحر حوَّاءَ يَهفو إِليكِ .
وتُذكينَ فيه هوَى مقلتيْكِ .
* * *
ولكنَّهمْ جَهلوا ما بذاتِكْ .
وهولُ الحطامِ يَرينُ ببابَكْ! .
ونصفُكِ يَبكي هوانَ شبابك .
ويزحفُ في ليلِه بمصابك! .
ولكنَّ حبَّ الشَّذا والحياهْ .
أَمدَّكِ روحاً يُريد مدَاهْ .
ويُهديكِ أَنفاسَه بالشِّفاه
فتحلو بقلبك كأْسُ الحياهْ .
* * *
وأَنتِ تَهيمينَ بالمغْرياتِ .
وتُبدينَ أَفنانكِ المذهلاتِ .
تُجيبينَ دوماً صدَى الأُمنيات .
وصنعَ الجمالِ علَى الأُخريات .
* * *
كما تُبرزينَ فنونَ جمالِكْ .
وأَلوانَ وجهٍ يُغنِّي خيالِكْ .
وأَنتِ سَتعطينَ حسنَ مجالك .
لجنسِك يُبدي بهيَّ الْمسالك .
* * *
فكلُّ فتاةٍ بقربكِ تَحلو
تُزيِّنُها منكِ كفٌّ وتَجلو .
مفاتنَها للعريس فتخلو .
بروعتها للأَليفِ وتسلو .
* * *
وأَنتِ.. وما أَنتِ إلاَّ ضبابْ .
يجرِّعُكِ العمرُ همَّ العذاب! .
داءً لحسنِك.. فيه اغْترابْ .
عزاؤُكِ بالفنِّ بين الصِّحاب .
* * *
فأَنتِ كصانعةٍ للجمال
بحسبِك تلك الرُّؤَى في جَلالِ .
تُذيبينَ نفسَكِ بين اللَّيالي .
وحظُّك حلمٌ بَعيدُ المَنالِ .
المدينة المنورة: سنة 1394هـ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :407  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 46 من 63
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.