شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عجلى دائماً
[قصََّّة شعرية]:
جـاءتْ وفي خطوها لونٌ من الفتَنِ .
والعطرُ ينقلُها للقلبِ في وَهنِ .
عجلَى بلهجتها: هيَّا بلا كسلٍ
أَسرعْ وهاتِ الذي نَرجوه بالثَّمن .
هذي التي كلَّما جاءتْ تُطالعنا .
لهفَى تُثير الهَوى والهمسَ بالفِتن .
حديثُها أَو صداها أَو عبارتُها
لا تأْتِ إِلاَّ على نايٍ.. علَى فنن .
* * *
"يـا عـمُّ عجِّلْ وهـاتِ المطلبَ الزَّاكـي
بسرعةٍ هاتِه لا تخشَ أَشراكي" .
قالتْ بنظرتها الحيرَى مهمهمةً .
وماجَ هيكلُها في ثورةٍ شاكِ .
يندُّ عنها نداءٌ ذاهلٌ عجِلٌ:
"بسرعةٍ هاتِه.. إِيَّاك أَشواكي .
لا تعطِ غيري وإن جاءَتْ هنا قَبْلي .
وَرُدَّ لي ما تبقَّى أَيُّها الحاكي" .
وذات يومٍ مع الإِصباحِ أَقبلتِ .
جِئتينَ وحدَكِ.. بالدِّينار قدَّمتِ .
هيَّا تحرَّكْ.. وبدِّدْ كلَّ مشغلَةٍ .
أُفٍّ لسرعتِكِ الرَّعناءِ يا أَنتِ .
ضيَّعـتِ أَحلامَنـا الزَّهراءَ واصْطرعتْ .
نجواكِ في فجرها النادي.. فَلَوْ عُدتِ .
تحكينَ لي قصَّةَ الأَشواقِ كاملةً .
والحبُّ تَرنيمةٌ تُشجيكِ إن جئتِ .
* * *
صبراً ولا تَعجلي.. باللهِ لا تعبُري.. .
الحسنُ أَكرمُ أَن يجفو بلا هجْر .
لا يا فتاةُ.. فما في الناس تَفرقةٌ .
في البيع عندي.. ولكنَّ الصِّبا يُغري .
يُبقيكِ في زحمةِ اللَّوعاتِ عاتبةً .
قلبي.. ومشْعلُكِ المسحورُ في سرِّي .
تمهَّلي واسمعي أُغرودةَ الأَملِ .
لا تَعْجلي فالرُّؤَى تَشدو مُنَى عُمْري .
لولا المحبَّةُ ما عشنا بعالمنا .
ولا البلابلُ غَنَّتْ في حِمى الطُّهر .
لكنْ غدوتِ بهمْ أُلعوبةً تُزري
المدينة المنورة: سنة 1388هـ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :382  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 47 من 63
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج