شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لأخي الصديق والشاعر المبدع
أبي فؤاد الأستاذ محمد حسن فقي مع المودة.
أبا فؤادٍ لأَنتَ النجم للسارِي
وأنت بيطارُ أنثَارٍ وأشعارِ
في شعرك الفذِّ ما يوحي إلى قلمي
تماثلاً بين أحلامي وأَوْطارِي
شيئاً بنفسك يلقيه إلى نَفَسي
ما يُشبه الصوْب في آثار إِعصارِ
بعضُ الخواطر تلقَاها على وطأٍ
وبعضها يتسامى في ذُرى الغارِ
فَلا تظُنّنّ.. أنِّي غير ذي مِقةٍ
لا فيك وحدك.. بل في الخل والجارِ
وأنت من بينهم.. ملاَّء أفنيةٍ
شمَّاخ أبنية.. قضَّاءُ أوتارِ
* * *
لكنْ قضيْنا.. وأمسى حظُنا دَركاً
عند الخصوم زهيداً.. دون أنصارِ
من الذي يتسلَّى في مصائرنا
.. وهو الذي لا يساوي لقمةً.. حَارِ
يبهى ويسمو على أكتاف نكبتنا
لو أنه يتحلى بعض مقدارِ؟
أهجتَ لي شجناً عزّ المثيل له
يشجنا شجَّ مأموم بأحجارِ
فإن غدوتُ صبوراً في ظُلامته
فإنني لأذاه غيرُ صبّارِ
* * *
ولم أخنْك ولم أرتبْ على نبأٍ
يهزّني منك في نومي وتسهارِي
وكيفَ.. لا كيفَ أن أعتاض منك بما
يقال عن أعينٍ تقفى بآثارِ
وقد يقال كثيراً ثم تبصره
أقلَّ أيّ قليلٍ.. بعد إِكثارِ
وبعْدُ.. واللهِ لا أدري بواعثه
هذا الذي جئته من بعد إضمارِ
وما الدواعي.. وما الدعوى فإنَّ لها
فيما إخال اشتباهاً بعد إصحارِ؟
ولستُ في ودك الباقي أخا ثمنٍ
ولا أخا طرب في اللغو زمَّارِ
إن القلوبَ لَمثلُ الماء مطّرداً
إذا احتواه اتساقاً أيّ تيَّارِ
* * *
وثمّ أرقامك اللائي تحيط بها
ولستَ تنتج منها غيرَ أصفارِ
هذا حساب يَضِل الحاسبون به
ضَلال ذي فلوات حِلف أغوارِ
الناس لا الناس في ليل نَهيم به
طولاً.. ولا مثل تلك الدار بالدارِ
والخمْس من بعدها في الحال واحدة
سِتّ على كل مقياس ومعيارِ
فإنْ تكنْ شُبَه من حولها بدَعٌ
فإنَّ حل شؤون الخلق للبارِي
 
طباعة

تعليق

 القراءات :459  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 145 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ترجمة حياة محمد حسن فقي

[السنوات الأولى: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج