هذا هِلالُ العيدِ أشرَقَ، فاغتَبِطْ |
والبَسْ لِمقدَمِهِ السَّعيدِ جديدا |
واخلعْ قديمكَ للقديمِ.. تَلُفُّه |
فيه يَدٌ تَطوي الطَّريقَ تليدا |
وانهَبْ من اللَّذاتِ قبلَ فَواتِها |
ما تَستردُّ به الحياةَ وليدا |
أرسِل لفارِهةِ الشَّبابِ لِجامَها |
فَغدا سيُعقِبُك المَشيبُ قُيودا |
دعها تَرِدْ عذبَ الموارِدِ قبلَ أن |
تَبغِي الوُرودَ، فلا تُطيقُ ورودا |
اليومَ تمنَحُك الحِسانُ خدودَها |
وغداً ستُصليكَ الحِسانُ صُدودا |
اليومَ، زَيْنُ الصَّحبِ أنتَ، وشُغلُهم |
وغداً تَدِبُّ على عصاك وحيدا |
اليومَ دنيا القادرين.. فإن مَضَت |
هيهاتَ، لو ناديتَها.. فتعودا |
طِرْ في حدائِقِها، وَمُصَّ رحيقَها |
واحمَد ورودَك إن رشَفتَ ورودا |
وانصِب شِراكَكَ، وارمِ سهمَك صائباً |
واقرَع فرِيعَك في النِّضالِ جَلودا |
فاليومَ تُعطيكَ الحياةُ وَقودَها |
وغداً ستصنَعُك الحياةُ وَقودا!! |
* * * |