شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
والشريف محمد بن بركات
كان كأبيه وجده الحسن من أنجاب العلماء وكانت له شهرة واسعة في تشجيع العلم وتأييد العدل وكان يقظاً لأمور المسلمين معروفاً بالشفقة والرأفة والعدل ولذلك طالت مدة حكمه نحواً من ثلاث وأربعين سنة (1) .
وفي عهده انتقل الملك في مصر إلى الأشرف قايتباي وقد أصدر مرسوماً بإلغاء المكوس في مكة وسجل ذلك في أسطوانة بباب السلام ثم ما لبث أن جاء مكة حاجاً ووزع على فقرائها من الخيرات ما شملهم (2) .
وقد أشرك محمد ابنه بركاتاً الثاني في الحكم ابتداء من عام 877 وظلا معاً يديران دفته في هدوء لا تعكره الثورات ولا المظالم حتى توفي محمد في الحادي عشر من شهر محرم عام 913 بوادي الأبيار (3) وحمل إلى مكة فطيف به حول الكعبة سبعاً على عادة أسلافه (4) .
وفي بلوغ القرى (5) أن الحزن شمل مكة على أثر وفاته وأن الأهالي ظلوا يجتمعون لقراءة الربعات جماعات كبيرة نحو ستة أيام. وجز بعض النساء شعورهن حزناً عليه وعمّ الحداد في البلاد عدة أيام وتعطلت أعمال البيع والشراء في الأسواق.
ومن أعماله أنه بنى رباطاً للفقراء في مكة وسبيلاً للماء في النوارية (6) ومثله في طريق جدة ووقف على ذلك أوقافاً عديدة (7) .
وخلف محمد بن بركات ستة عشر ذكراً غير الإناث وكان أشهرهم بركات وأحمد وجازان وهزاعاً وقايتباي وعلياً وراجحاً وقد أتخذ الثلاثة الأولون من أمارة مكة مسرحاً لمنازعاتهم واختلافاتهم وقاست البلاد من جراء ذلك أهوالاً عظيمة كما سيأتي.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :461  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 116 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج