شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
اضْرِبُوهم في جُيُوبهم فإنَّهم سَوْفَ يَفيقُون!!
كتبتُ في الأسبوع المنصرم عن الفكر المادي الغربي وأنه لا يمكن لهذا الفكر أن يهتز إنسانياً أو يتعاطف أخلاقياً أو يشارك وجدانياً لما يجري على أرض فلسطين العربية والمسلمة التي حوّل الإسرائيليون ساحاتها وشوارعها بحيرات من دم الأطفال والشباب والنساء، ومع هذا فالولايات المتحدة ترفض أن تصوت مع أعضاء مجلس الأمن لإدانة هذه المجازر النازية والفاشية، وتلوح باستخدام (الفيتو) في حالة انعقاد مجلس الأمن للنظر في حالة الحرب غير المتكافئة التي شنها الجيش الإسرائيلي ضد جميع المرافق والبنى التحتية مع نهاية الأسبوع الماضي، وتخرج العجوز الشمطاء (أولبرايت) لتدين مصرع جندي إسرائيلي تسلل في زي مدني ليمارس الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، أما الرئيس الأمريكي (بيل كلينتون) فلقد ساهم بطريق غير مباشر عن تهديده بنقل السفارة الأمريكية للقدس في حال عدم موافقة السلطة الفلسطينية على مقترحات باراك الجائرة للسلام.
نعم لقد ساهم (كلينتون) في سبيل إرضاء الفكر الصهيوني النازي في تفجير الموقف داخل الأراضي العربية المحتلة وهذه المساهمة هي التي شجّعت السّفاح اليهودي (اريل شارون) لدخول ساحة الأقصى مدعوماً بالجيش الإسرائيلي. ولقد رفضت (أمريكا) ومعها بريطانيا لتضمين اسم (شارون) في القرارات الدولية على أنه المسؤول عن تفجير الوضع، لأنها تعلم أن (شارون) سوف يتحدث بوقاحة وصلف عن الدور الأمريكي المتواطىء مع الكيان العنصري الإسرائيلي في حال وافقت أمريكا وحليفها المراوغ (توني بلير) على التفوّه باسم جزار لا يقل دموية عن (ميلو سيفيتش) الذي عملت (أمريكا) على عزله ثم إقصائه عن السلطة، ولكن الفرق أن ذلك صربي وهذا يهودي ويحق ليهودي كهذا في نظر الغرب وأمريكا - خاصة - أن يقتل كما يشاء كما فعل في صبرا وشاتيلا‍‍! وأن يعربد كما يحلو له ما دام الضحية هو الإنسان العربي والمسلم.
والفكر المادي الغربي الذي تبدو قابليته لاعتناق المفاهيم التلمودية الأسطورية بصورة مدهشة وبعيداً عن عقلانية ينادي بها الغرب ويدعو في ازدواجية عجيبة لاحتذائها والتمسك بها هذا الفكر لا يمكنه أن يصيخ لنداء العقل، ولن تهزه قافلة (نعوش) الأطفال الفلسطينيين، ولن يفكر بمنطق سليم عند دعوته المحمومة له لإطلاق ثلاثة من الأسرى الإسرائيليين في جنوب لبنان، متناسياً أن هناك مئات الأسرى من العرب الذين تحتجزهم إسرائيل لمقاومتهم المشروعة ضد الاحتلال وهي تعذبهم على مدى عقود من الزمن بكل الأساليب الوحشية والتي ربما شعر الغرب بالزهو والافتخار لهذه القدرة الإسرائيلية البربرية على ممارسة هذا التعذيب في حق الأسرى العرب والمسلمين.
إن الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن أن يوقظها من سباتها الطويل هذا إلا أن تضرب في جيوبها (فالمادة) هي الشيء الأساسي إن لم يكن المعبود الحقيقي الذي تؤمن به وترتعد خوفاً من أن يناله مكروه، ولقد - آن - للعرب والمسلمين أن يمارسوا مقاطعة اقتصادية كاملة على الشركات والمصالح الاقتصادية لكل من الولايات المتحدة وشريكتها في الإثم ((بريطانيا وكل من يقف مع إسرائيل في بطشها وغدرها وبربريتها الفاشية، عندئذٍ سوف يتيقن العالم الإسلامي والعربي أنه من دون هذه المقاطعة لن تخرج أمريكا وحلفاؤها من عملية التخدير والتي غاب فيها وعيها الإنساني بفعل الفكر النازي الجديد.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :666  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 381 من 482
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء السابع - الكشاف الصحفي لحفلات التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج