شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( مقاطع من قصيدة
للشيخ أحمد إبراهيم غزاوي رحمه الله ))
ثم قرأ الأستاذ حسين نجار عدة أبيات من قصيدة الشاعر أحمد إبراهيم غزاوي التي وردت في مقدمة الديوان الأول للمحتفى به والموسوم بـ "بكاء الزهر" هي:
لك يا عليٌّ في البلاد مكانة
بـك أنـت تدعى في الفخـار أبو العـلا
دوَّت بشعرك في البطاح منابر
وبنثرك المختار آفاق الملا
ما أنت في هذا وذاك سوى امرئٍ
بالعبقرية قد تحلى وانجلى
ولقد حباك الله خير بديهة
فيها غدوت بما شدوت مؤثلا
لا غرو يا ابن المروتين فإنما
بهما النبوغ افتر ثغراً أوَّلا
وعليهما الفرقان في إعجازه
بذرى حراء بالبيان منزلا
وهو الذي منه الهداية أشرقت
وبه الإِلـه على العباد تفضلا
فإذا شأوت فلا غرابة إن زهت
بك مكة وصدحت فيها بلبلا
كانت وما برحت بكل منافح
ومكافح ممن تفوق واعتلى
وأراك منهم في الذؤابة شاعراً
أو ناثراً ومكبراً ومهللا
وبكل ما أوتيته من حكمة
كنت المبرز باليراع مهرولا
بل إن فيك خلائقاً أكرم بها
عزَّت على من نافسوك تطولا
ما في بيانك ثغرة لمجادل
بل إنه كالتاج شع مكلََّلا
فيه الوفاء لمن مضوا بمناقب
هيهات تحصى وهي أثمن ما غلا
وبه المكارم كلها مختالة
في هالة منها التراث تهلّلا
ما فيه إلاَّ كل ما هو معجب
أو مطرب وبه القريض تجملا
لم تألُ جهداً في ادخار محامد
منها وفيها أنت نعم المجتلى
إني لأرجو أن تكون كما أرى
للجيل مفخرة وحظّاً مقبلا
ما قيمة الإِنسان إلاَّ بالتقى
وصنائع المعروف حيث تجملا
ولربَّ منطيق عرته لوثةٌ
وبما جنى تلقاه حتماً مهملا
ما الخير كل الخير في دنيا الورى
إلاَّ بما يبقى وكل مبتلى
ما سرني وأقر عيني غير ما
فيه استقمت وما سواه للبلى
كل المناصب والمراتب كالرؤى
والظل حيث أفاءنا وتحولا
فاسلك سبيل المخلصين لربهم
وابشر فإنك من علمت تكملا
واعلم بأنك ما عملت فكن به
في السر والنجوى أغر محجلا
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1479  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 48 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج