شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أعياد رأس السنة.. ومجتمع النقاء والطهارة والعفاف
الأستاذ علي محمد الرابغي، واحد من الكتّاب الذين كثيراً ما أحرص على قراءة مقالاتهم ولعلّي قد سبق أن كتبت، معجباً بأسلوبه، الذي يجمع بين اختيار اللفظ، في جملة يعرف كيف يصوغها.
ولكن حين أتحدث عن مقال له نشر في جريدة عكاظ منذ أيام، فإني مع الإعجاب بالموضوع الذي عالجه، أريد أن أقول له (ولمجتمع النقاء والطهارة والعفاف)، الذي يخشى عليه من وباء فقدان أو نقص المناعة الطبيعية (الإيدز)، الذي يدخل به إلى هذا المجتمع أولئك الذين يرتادون الملاهي وعلب الليل والحانات من شباب (الأمة العربية والإسلامية) في (القاهرة) - كما قال - وفي عدد من دول العالم في أوروبا وأمريكا الخ.. وقد أضاف الأستاذ الرابغي يقول: (كم من واحد رتّب من الآن وجدول وقته على هذا الأساس بحجة أنه يستقبل العام الجديد، ولحظة ميلاده في (الخارج).
أريد أن أقول للأستاذ وللمجتمع الذي أغدق عليه ما أغدق من أوصاف، أن الذين ذكر يرتادون الملاهي وعلب الليل والحانات، هم - كما قال - من شباب (الأمة العربية والإسلامية.. أي إنهم من هذا المجتمع.. مجتمع النقاء والطهارة والعفاف.. فكيف يتفّق في منطقة أو في أي منطق، أن يكون في هذا المجتمع، شباب من هذا النوع، الذي (رتّب وجدول وقته لاستقبال العام الجديد، ولحظة ميلاده في الخارج)..
ثم هل الذين يرتادون الملاهي وعلب الليل والحانات، لا يرتادونها إلاّ في مناسبة رأس السنة، والصهيونية اللعينة هي التي تعدّهن لشباب مجتمع النقاء والطهارة والعفاف؟
إذا كان عدد الذين يجدولون أوقاتهم لاستقبال العام الجديد في الخارج ولهذا الغرض الذي تستثمره الصهيونية وغيرها من أعداء (الأمة العربية والإسلامية) خمسين ألفاً (مثلاً) فهل خطر للأستاذ الرابغي، أن يحصي عدد الذين يتدفّقون إلى الخارج، في عطلة الربيع أو عطلة الصيف، وإلى مدن معيّنة في جنوب شرقي آسيا، حيث تزدحم بهم الملاهي، وعلب الليل والحانات، بل تزدحم الغرف التي يرتفقونها في الفنادق، بفريق، وراء فريق من الفتيات اللائي يلتقطهن (خادم الغرف) من الشوارع، ومن أرصفة حول الفنادق التي يتزاحم عليها شباب (الأمة العربية والإسلامية) وليس بينهم على الأرجح، من جندتهن الصهيونية الحاقدة أو غيرها من أولئك الذين نعلّق عليهم ما يتفشى في مجتمعاتنا من تدهور خلقي رهيب، أخشى أن أقول، إنه قد فاق ما في المجتمعات (غير العربية الإسلامية)، والعياذ بالله.
وبعد.. فقد استكثرت من الأستاذ الرابغي، أن يذكر (القاهرة) بين المدن التي يتم فيها اصطياد ذلك العدد الكبير من شباب (الأمة العربية الإسلامية) ومن مجتمع (النقاء والعفاف والطهارة).. لأنّها مدينة (الأزهر) والمدينة التي تكاد لا تمشي في شوارعها خطوة، دون أن تواجهك كلمة (الله) وحتى في سيارة التاكسي التي ترتفقها تجد آية من القرآن الكريم، أو حديثاً شريفاً، مما يؤكّد أنها مدينة إسلامية يعزّ على المسلم أن يتهاون في احترامها، واحترام سكانها، الذين يستحيل أن تسرّب إليهم الصهيونية ذلك النوع القذر من العاهرات، اللائي جندّتهن لنقل وباء (الإيدز) عبر شباب نتناقض مع أنفسنا حين نخاف عليه وهن يهرعن إلى علب الليل والحانات، مع أنه من المجتمع الذي نصفه بالنقاء والطهر والعفاف.. كيف يتفق، أن يكون هذا الشباب من هذا المجتمع، وهو يسلك، أو نخشى أن يسلك هذا السلوك؟
 
طباعة

تعليق

 القراءات :565  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 104 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج