شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > كتاب الاثنينية > الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء > الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء - الجزء الرابع - النثر - مقالات منوعة في الفكر والمجتمع
 
حق الذين رحلوا من الرواد في التقدير
وفي الطليعة من الذين رحلوا، وكان يستحق تقدير الدولة، إلى جانب تقدير رجال الفكر والفن الأستاذ محمد حسن عواد رحمه الله، ويقف في صفه الطليعي، الأستاذ حمزة شحاته، ثم الأستاذ أحمد قنديل، ومنابع الإحساس بهؤلاء في مسيرة الحركة الأدبية منذ فجرها، هي عطاؤهم الذي لا يزال يملأ الساحة، رغم ازدحامها هذه الأيام بأجيال الشباب، الذين نتطلع بإخلاص إلى أن نراهم يملأون الحياة من حولنا عطاء، يضعهم في يوم قريب في صفوف الرواد.. وإذا كان العواد وحمزة شحاته وأحمد قنديل، قد حققوا هذه الريادة بإثرائهم الحركة الأدبية بما تركوا من شعر ونثر، فإن السيد أمين مدني رحمه الله، الذي أثرى حياتنا الفكرية بموسوعاته التاريخية الضخمة، وبحوثه الواعية عن التعامل المصرفي، ومساهماته الكثيرة في معالجة مشاكل المجتمع، يعتبر بكل معيار، أحد كبار الروّاد، الذين يستحقون تقدير الدولة، إلى جانب تقدير العلماء والمؤرّخين ورجال الفكر أيضاً.
حتى اليوم لا تزال جائزة الدولة التقديرية موقوفة على الأحياء، ومعايير التقدير التي تتقرر على ضوئها الجائزة، متروكة لأعضاء اللجنة أو اللجان المختصة، التي لا بد لها أن تمارس عملية التقدير على أساس الترشيح، بمعنى أنها محجوبة عن المبادرة الذاتية كأن ترشّح من جنبها، من ترى أنه جدير بالتقدير، وإن كان لم يحظ بترشيح المخوّلين، بالترشيح ممّن حددتهم اللائحة.
ومن المفروغ منه، إن أي جهة مخوّلة حق الترشيح، لن تبادر إلى ترشيح الذين رحلوا وفي ذلك، إجحاف بحقوقهم، التي نعلم أنها ترجع على من فازوا أو يفوزون بهذه الجائزة من الأحياء.
صحيح، أنهم قد رحلوا فلن يستفيدوا شيئاً من قيمة الجائزة، ولكن هذه القيمة تعتبر بطبيعتها رمزية، إذ الأهم، في منطق رجال الفكر، هو التقدير الذي تعبر عنه الجائزة تعبيراً مادياً، ليس الذين رحلوا، ممّن يحتاجون إليه.
أتساءل ما الذي يمنع، أن تعكف اللجنة أو اللجان المختصة بالجائزة، على دراسة مطلب تقدير الراحلين الذين ذكرتهم، والذين يستطيع غيري أن يذكرهم، إذ في ذلك نوع من الاعتراف بالفضل، وتقديره، يثلج صدور جميع رجال الفكر، ويطمئنهم على أن جهدهم مشكور، وعملهم مبرور، وأنهم لن يعدموا التقدير والوفاء حتى بعد رحيلهم عن الحياة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :2560  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 2 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.