بسم الله الرحمن الرحيم.. نحمد الله على هذا الاجتماع الطيب والذي نفرح فيه باستضافتنا رجل من رجال الطب ورائد من روّاده، والحق أن هذا الرجل هو رجل طموح وعصامي وابن رجل بدأ من تحت السقف وربّى كل هؤلاء الشباب على هذا النحو من الأدب والجدية ما جعله يفخر وهو في قبره بهذه الصفوة من الأبناء والمجتمع؛ يفخر بأخلاق هؤلاء الناس قبل أن يفخر بأدائهم.. أنا أعتز بتكريمك مع الإخوان يا دكتور، ولكن لي في الحقيقة ملاحظة كبيرة على الأخ مقدّم البرنامج لأنه ذكر كل الخدمات وأغفل قضية مهمة وهي أن الدكتور له في الأعمال الخيرية دوراً كبيراً معنا في جمعية مرضى السكري، هو لا بد أنه تعمّد أن لا يذكر ذلك حتى يتجنّب الإحراج، لكن نحن نعتز بالدكتور عبد الرحمن وبسواه من الرجال المخلصين.. الحق بدأنا هذا العمل الخيري الذي نعتز أنه احتضن الدكتور عبد الرحمن بخش. كما أن لي اعتراضاً آخر وأرجو أن تسمحوا لي، وهو أنه قدّمه على أنه دكتور متخصص في المسالك البولية؛ فالدكتور ليس متخصصاً في المسالك البولية ولكن في المسالك العامة، فهو يسلك أي إنسان يأتيه فيخرج من عنده راضياً، كما يقول (يودّيك البحر ويجيبك، إن كنت هندي تقول (أتشا)، إن كنت جاوي) باقوس)، إن كنت سوداني تقول (تمام يا زول))، المهم أنك لا تخرج إلاّ وقد سلكك الدكتور عبد الرحمن، أديت له تحية وهو خارج يقول لسكرتيره (اضرب له ضربته). أنا أعتز بتكريم الدكتور وأشكره إذ سلّم الراية عندما وصل به السن إلى هذا الأمر للشباب والشابات من أبنائه وبناته وهذا ما يجب أن يفعله الكل، يرعاهم ولكن يحمّلهم المسؤولية.. نعتز به ونرجو له التوفيق ونرجو لمن حملوا الراية من بعده كل التوفيق ونسعد بلقائه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.