بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وصحابته الكرام البررة..
الأخوات الفاضلات.
الأخوة الكرام.
أشعر بهيبة خاصة هذه الليلة فما عادتي أن أتهيب المواقف لكنها أمسية خاصة يديرها رجل له في أعناقنا منن عظيمة أخذ بأيدينا ونحن نتدرج على أروقة الجامعة في جامعة الملك سعود أستاذنا الشيخ الدكتور رضا محمد سعيد عبيد يدير الأمسية الليلة ويذكرني وكأني أراه يوم كان يأخذ بأيدينا ونحن نندفع في الصباح الباكر إلى أروقة الجامعة في عطف ورقَّة وتوجيه كريم هو والدكتور عبد العزيز الخويطر جزاهما الله كل خير، والدكتور رضا عبيد ترك في أنفسنا ذلك الحب الذي نعتز به، والذي يزيدني هيبة أن هذا الرجل لم يلق عصا التسيار بعد أن ترك الجامعة وبعد أن ترك مجلس الشورى وإنما تراه كأنه حمل المسؤولية من جديد يزاحم في كل مناسبة ويشارك في كل مناسبة باحترام وتقدير وفي تواضع علمنا منه الشيء الكثير.. فلذلك أشعر باحترام كبير لهذا الأستاذ الكبير أستاذنا الشيخ رضا محمد سعيد عبيد.
وأتهيب لأني رجل جيولوجي أتعامل مع الصخر ومع المعادن وليس لي في أدب اللغة فكيف أتكلم في حضور رئيس لقسم اللغة العربية وكأني بسليمان بن عبد الملك يقول: شيبني صعود المنابر وانتظار اللحن بعد اللحن، أرأيتم كيف أتهيب هذا المكان؟ أرأيتم ونحن نتحدث إلى القوارير هناك وإلى الدوارق هنا والناس يقولون رفقاً بالقوارير وماذا عن الدوارق بعد القوارير؟
إنني ممن يعتزون بهذا الرجل الدكتور الأستاذ عبد المحسن القحطاني، لماذا؟ لأنه نظيف السيرة.. تاريخ نظيف.. نظيف في ملبسه في مسيرته في تعامله مع الناس، نظيف حتى في نقده لا يجرح ولا يسيء واستطاع أن يكسب بهذا المنهج الاحترام الكبير والتقدير حتى ممن خاصمهم أو اختلف معهم ولهذا بقي له هذا التقدير وهذا الاحترام وأنا لا أملك إلا أن نقول إننا يا دكتور نعتز بتكريمك الليلة ونعتز بكل العطاء الذي قدمت ونرجو لك المزيد من التوفيق والعطاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.