شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في رِحَابِ النُّورِ؟!
لمْ يَكُنْ ليْليَ يَمْضي في انْتِهَاكَاتِ الحُرُمْ
أَوْ أَكُنْ أَصْبو لِلَهْوٍ عَبْرَ شَدْوٍ أَوْ نَغَمْ
إنَّني قَضَّيْتُ عُمْري أَقْتَفي بَعْضَ اللَّمَمْ
ثُمَّ أَفْضَيْتُ بِذَنْبي لإِلَهي.. ذي الْكَرَمْ
جِئْتُ أَشْكو مِنْ بَوَاحٍ كَانَ لِلنَّفْسِ كَدَمْ
أَرْتَجي صَفْحَ ذُنوبي فَالرُّؤَى حَوْلي عَتَمْ
فَإِلَهُ الخَلْقِ دَوْماً يَغْفِرُ الذَّنْبَ ـ وَلمْ
يَقْفِلِ الأَبْوَابَ صَدّاً دُونَها رَهْطُ الحَشَمْ
يَقْبَلُ العَبْدَ مُنِيباً إِنْ أَتَى يَرْجو الرَّحَمْ
هَبَّ في غَمْرَةِ صَحْوٍ يَشْتَكي مِمَّا أَلمْ
جَاءَ وَالشَّوْقُ لدَيْهِ بَيْنَ جَنْبَيْهِ ازْدَحَمْ
يَا إِلَهي أَنْتَ أَسْمَى مَنْ يُرَجَّى في عَشَمْ
إِنْ أَتَاكَ العَبْدُ يَشْكو كَاشِفاً عَمَّا كَتَمْ
يَحْمِلُ الأَعْبَاءَ ثِقْلاً فَوْقَ كَتْفَيْهِ وَكَمْ
مِنْ ذُنوبٍ قَدْ جَنَاهَاْ بَيْنَ سَقْطٍ وَنَهَمْ
كُنْتَ لِلْكُرْبَةِ تَجْلو يَا إِلَهي وَالسَّأَمْ
فَاقْبَلِ التَّوْبَةَ مِنِّي إِنَّ خَفْقي لمْ يَنَمْ
فَصَلاةُ اللَّهِ أُهْدي لِلنَّبِيِّ.. المُحْتَرَمْ
سَيِّدِ الكَوْنَيْنِ رُغْماً عَنْ جَهُولٍ مَا عَلِمْ
أَنَّهُ خَيْرُ رَسُولٍ وَبِهِ الدِّينُ اخْتَتَمْ!
كَانَ بَالنَّاسِ رَحِيماً نَاشِداً نُبْلَ القِيَمْ
خَصَّهُ اللَّهُ بِدِينٍ فَيْضُهُ يَجْلُو الغَمَمْ
وَبإِعْجَازٍ وَذِكْرٍ شَامِخٍ فَوْقَ القِمَمْ
كَانْ نُوراً وَبَياناً سَاطِعاً فِيمَا أَلَمْ
دَاعِياً ((اللَّهُ أكْبَرْ وَاحِدٌ فَرْدٌ عَلَمْ))
حَطَّمَ الأَصْنَامَ حَتَّى لمْ يَعُدْ يَعْلو صَنَمْ
وَمَضَى لِلَّهِ يَدْعو في احْتِمَالٍ مَا انْهَزَمْ
فَرَأَى الحَقَّ مُضِيئاً وَاهِجاً يَجْلو الظُّلَمْ
سَاطِعاً بِالنُّورِ يَزْهُو بَيْنَ سِلْعٍ ((وَالحَرَمْ))
رَبِّ قَرِّبْني إِليْكَ وَاجْلُ عَنِّي كُلَّ هَمْ
وَاملإِ الخَفْقَ حَيَاءً وَامْتِثَالاً لِلذِّمَمْ
وَاقْمَعِ النَّفْسَ لِعَبْدٍ جَاءَ يُفْضي بِالنَّدَمْ
يَرْتَجي العَفْوَ إِلَهي مِنْكَ يَا مُفْضي النِّعَمْ
فَاقْبَلِ الأَوْبَةَ مِنِّي إِنَّ عَزْمي قَدْ هَرِمْ
وَشَبَابي قَدْ تَوَلَّى وَانْتَهَى مِنْ حَيْثُ تَمْ
رَاجِياً رَبًّا غَفُوراً لا يُبَالي كَمْ وَكَمْ
مِنْ ذُنُوبٍ وَخَطَايَا حَطَّهَاْ عَنِّي كَرَمْ
فَنَدَى جُودِكَ يُسْري مَا تَنَزَّى مِنْ وَرَمْ
آمُلُ الغُفْرَانَ مِنْكَ يَا كَبِيراً في عِظَمْ
فَاقْبَلِ اللَّهُمَّ عَبْداً نَازِفاً دَمْعاً وَدَمْ
مُنْكِراً مَا كَانَ يَجْني مِنْ خَطَايَا فِي صَمَمْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :755  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 7 من 75
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج