شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
توطئة
هذا الكتاب ليس تأليفاً، وليس فيه إضافات أو حذف إلا ما قد ندر، وقد جمعت مادته من منابر الصحافة - وبالذات من جريدتي المدينة والمنهل. وسوف يلاحظ القارىء الكريم أن موضوعاته تعالج - تقريباً - الموضوعات نفسها التي تعالجها الساحة الإعلامية في يومنا هذا؛ فمثلاً قضية فلسطين ما زالت هي الجرح الأعمق في صدر الأمة العربية على الرغم من أن هناك ألف جرح وجرح تَلاحق في حميمها، ولكن جرح فلسطين تقيح ولا ينفع فيه علاج. أيضاً الضرب في المدارس. والخطوط السعودية وخدماتها وغيرها من الموضوعات التي كتبت منذ بداية العام 1352 إلى 1384 وبعض المترجمات عن اللغة الإنكليزية.
إن الكاتب من الرعيل الأول الذي وضع لبنة الثقافة وفتح على نافذة الوطن حدائق الفكر العميق والكلمة الصادقة، وكان كأبناء جيله - إن لم يكن أجرأهم - في مناصرة الحق وصدق المعالجة لما يكتب. هناك العديد من أبناء جيله لا يزالون يتمتعون بالصحة أمد الله في أعمارهم وبارك فيهم. وقد وضع مقدمة الكتاب العم الشاعر الأديب الشيخ محمود عارف عافاه الله، فقد كان الصديق الصدوق للكاتب.
كيف خرجت فكرة هذا الكتاب؟
كان رحمه الله يتمنى أن يجمع كتاباته الصحفية، كما أنه قام بكتابة بعض الموضوعات التاريخية والتي لم تنشر، وكذا بعض النفحات الرومانسية، ولكنه كان رجلاً مسؤولاً لا يستقر حتى يرحل إلى أن عيّن عضواً لمجلس الشورى. ولكن القدر كان فاتحاً له ذراعيه ولم يمهله ليحقق ولو بعضاً من أمانيه.
وحين مارست الكتابة حاولت أن أحذو حذوه، وأجعل نبراسي صدق الكلمة، فلم أستطع أن أكون ولو القليل مما كان.
صدقه أكبر من ممارساتي، وزمنه أصدق من زمني، وسماحته وقلبه الكبير ومرونته في معالجة الأمور كانت هي مفتاح أيامه. لذا لم أحتمل العاصفة فوقعت من جهلي في مجراها فنالت مني، لكن لا أنكر أنني خرجت بحب الكلمة واقتناعي بأنها إن لم تخدم الهدف العام فلا كانت.
وفي مراجعتي لشريط الذكرى أجد كأي إنسان، أن هناك في الضبابيات بعضاً من نور الفجر الوهاج، وكان هذا الفجر هو تلك الكتابات التي أعتز بها وأتمنى أن أخرجها في كتاب لتُحفظ من الضياع. ومن هذه الأمنية طَفَتْ إلى سطح المحبة أمنية والدي رحمه الله في جمع كتاباته، فرأيت وفاءً له أن أبادر إلى هذا العمل. وقلت إن كانت الأمنية رحلت مع صاحبها فإن هناك الأحفاد وهناك الوطن الذي خدمه بفكره وعمله، هذا الوطن الذي لا ينسى الصادقين في حبه. وسعيت إلى جمع المادة، ورغم علمي بأنه كتب في أكثر صحف المنطقة الغربية إلا أن ما استطعت جمعه هو ما ضمنته هذا الكتاب وهو أقل بكثير مما كتب.
ويشرفني أن أذيّل صفحات هذا الكتاب ببعض الخطابات التي وصلتني من أصحاب السمو الأمراء ومعالي وزير الإعلام وعمي الشيخ حمد الجاسر:
صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة.
صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية.
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة.
صاحب المعالي وزير الإعلام معالي الشيخ علي حسن الشاعر.
ومن العم العزيز الشيخ حمد الجاسر.
شاكرة للجميع أفضالهم وتشجيعهم والله تعالى اسأله التوفيق.
حياة عنبر
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1017  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 24 من 124
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج