شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > كتاب الاثنينية > أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار > الجزء الثاني > صفة سقاية العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه وما فيها وذرعها إلى أن غيرت في خلافة الواثق بالله في سنة تسع وعشرين ومائتين
 
صفة سقاية العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه وما فيها وذرعها إلى أن غيرت في خلافة الواثق بالله في سنة تسع وعشرين ومائتين
قال أبو الوليد: وذرع طول سقاية العباس بن عبد المطلب أربعة وعشرون ذراعاً في تسعة عشر ذراعاً وفيها (1) من الأساطين في جدرانها أربع وفي وسط جدر وجهها أسطوانة وفي جدرها في وسطه من مؤخرها أسطوانة وما بين الأساطين ألواح ساج وطول جدراتها في السماء ثمانية أذرع الساج من ذلك ستة أذرع وثماني أصابع، وعلى الأساطين جوايز عليها بناء ذراع وست عشرة أصبعاً وعلى جدرات السقاية ست وأربعون شرافة منها على الجدر الذي يلي الكعبة ثلاث عشرة شرافة، ومنها على الجدر الذي يلي المسعى ثلاث عشرة، ومنها على الجدر الذي يلي دار الندوة عشر، ومنها على الجدر الذي يلي الوادي عشر، وكان ذلك عمل المهدي غيره حسين بن حسن العلوي سنة (2) مائتين في الفتنة وهدم شرافها ونقص من سمكها وفتح الأبواب والألواح الساج (3) التي بين الأساطين وسقفها وبطحها بالبطحاء فكان الناس يصلون فيها وقال إذا كان الموسم جعلت عليها الأبواب وهكذا كانت تكون قبل ذلك فلما أن جاء مبارك الطبري رد الألواح الساج في مكانها وأغلقها وأخرج البطحاء منها وكان في السقاية بابان باب حيال الكعبة وفيه مصراعان طولهما أربعة أذرع وعشرون أصبعاً وعرضهما (4) ثلاثة أذرع وعشرون أصبعاً، والباب الثاني في الجدر الذي يلي الوادي طوله ثلاثة أذرع وأربع أصابع وعرضه ذراع ونصف، وكان في السقاية ستة أحواض منها ثلاثة، طول كل حوض منها خمسة أذرع ونصف وعرض كل حوض منها ذراعان وطول كل حوض منها في السماء ثلاثة أذرع ونصف وثلاثة أحواض طول كل حوض منها ذراع ونصف في السماء والحياض ساج في كل حوض منها حوض من أدم ينبذ فيه نبيذ للحاج ويصب في الحياض ما يجري في قناة من رصاص والقناة في حجرة زمزم إذا دخلت على يسارك تحت الكنيسة عليها حوض من ساج ذراع عرضاً في ذراع، وطوله في السماء ثماني عشرة أصبعاً، وطول قصبة القناة الرصاص من بطن حجرة زمزم أربعة أذرع، وطول قصبة الرصاص من بطن السقاية إلى أعلى الحوض ثلاثة أذرع واثنتا عشرة أصبعاً، ومن الحياض التي (5) فيها النبيذ إلى طرف القناة وهي في حجرة زمزم اثنان وخمسون ذراعاً، ومن حد مؤخر حجرة زمزم التي تلي المقام إلى حد السقاية وبينهما الحوض الذي عليه قبة زمزم تسعة وثلاثون ذراعاً ومن حد مؤخر حجرة زمزم الذي فيه الكنيسة إلى حد السقاية وبينهما الحوض الذي ليس عليه قبة تسعة وأربعون ذراعاً وتسع أصابع فلم يزل هذا بناء الصفة صفة زمزم وهو بيت الشراب حتى هدمه عمر بن فرج الرخجي في سنة تسع وعشرين ومايتين وبناه فبنى أسفله بحجارة بيض منقوشة مداخلة على عمل الأجنحة الرومية وبنى أعلاه بآجر وألبسه رخاماً وجعل بينه كواء عليها شباك من حديد وأبواب وجعلها مكنسة وفوق الكنيسة ثلاث قباب صغار وألبس ذلك كله بالفسيفساء وجعل في بطنها حوضاً كبيراً من ساج في بطن الحوض حوض من أدم ينبذ فيه الشراب للحاج أيام الموسم (6) .
 
طباعة

تعليق

 القراءات :633  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 168 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الأول: من المهد إلى اللحد: 1996]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج