شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
صفة القبة وحوضها وذرعها
قال أبو الوليد: وذرع ما بين حجرة زمزم إلى وسط جدر الحوض الذي قدام السقاية التي عليه القبة أحد وعشرون ذراعاً ونصف، وذرع سعة الحوض من وسطه اثنا عشر ذراعاً وتسع أصابع في مثله، وذرع تدوير الحوض من داخل تسعة وثلاثون ذراعاً، وذرع تدويره من خارج أربعون ذراعاً وهو مفروش بالرخام وجدره ملبس رخاماً حتى غيره عمر بن فرج الرخجي فجعل جداره بحجر مفجري منقوش وفرش أرضه بالرخام، وذرع طول جدره من داخل في السماء عشر أصابع وعرضه ثمان أصابع وفي وسطه رخامة منقوشة يخرج منها الماء في فوارة تخرج من الحوض الذي في حجرة زمزم إذا دخلت الحجرة على يمينك ثم يخرج في قناة رصاص حتى يخرج في وسط الحوض من هذه الفوارة وهو الحوض الذي كان يسقى فيه النبيذ، وبين الحوض الذي في زمزم الذي يخرج منه الماء إلى هذا الحوض الكبير الذي عليه القبة ثمانية وعشرون ذراعاً وحول هذا الحوض اثنتا عشرة أسطوانة ساج طول كل أسطوانة أربعة أذرع وما بين حد الأساطين ووجه زمزم أربعة عشر ذراعاً وفوق الأساطين حجرة ساج طولها في السماء ذراعان وعلى الحجرة قبة ساج خارجها أخضر وداخلها أصفر طول القبة من وسطها من داخل أربعة عشر ذراعاً وكانت هذه القبة عملها المهدي في خلافته سنة ستين ومائة عملها أبو بحر المجوسي النجار الذي كان جاء به عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس من العراق يعمل أبواب داره التي على المروة يقال لها: دار مخرمة ويعمل سقوفها في سنة ستين ومائة، قال أبو الوليد: أخبرني بذلك جدي وكانت تزوق في كل سنة حتى أمر بها عمر بن فرج سنة تسع عشرة ومائتين فجعل عليها الفسيفساء فثقلت ودقت أساطينها الساج عنها فقلعها محمد بن الضحاك في سنة عشرين ومائتين نزع أسطوانة أسطوانة ويدعم ما فوقها فبدلت أساطين جلالاً أجل من الأساطين التي كانت قبلها من ساج وجعل الأساطين من حجارة منقوشة دفنها حتى لا يأكل الماء الخشب إذا دفن في الأرض وسكب بين الخشب وبين الحجارة الرصاص، وفي جدر الحوض الذي عليه القبة حجر بحيال السقاية سقاية العباس ابن عبد المطلب فيه قناة من (1) رصاص إلى (2) الحوض الداخل في السقاية يصب فيه (3) النبيذ إلى الحوض الذي فيه القبة أيام التشريق وأيام الحج وبين الحوضين ستة أذرع، قال أبو محمد الخزاعي: فلما كان في سنة ست وخمسين ومائتين في خلافة المهتدي بالله قدم خادم على عمارة المسجد يقال له: بسر (4) فغير أرض هذه القبة نقض رخامها ثم كبسها حتى ارتفعت أرضها وجعل فيها بركة صغيرة يخرج فيها الماء من الفوارة التي في بطنها وجعل عليها شباكاً من خشب بأبواب تغلق وكان أولاً على عمل الصحفة المكشوفة وقد كان قبل ذلك يصلي فيها الناس وينامون (5) وقد كان قبل ذلك في زوايا هذه القبة أربع قباب صغار في كل ركن قبة فقلعن في أيام عبد الله بن محمد بن داود، قال أبو الوليد: ومن الحوض الذي عليه القبة إلى الحوض الذي ليس عليه قبة خمسة أذرع وسعة الحوض الذي ليس عليه قبة من وسطه بين يدي بيت الشراب اثنا عشر ذراعاً وثماني عشرة أصبعاً في مثله، وتدويره من داخل ثمانية وثلاثون ذراعاً ونصف وتدويره من خارج أربعون ذراعاً ونصف وطول جدر الحوض من داخل ثلاثة عشر ذراعاً وعرض جدره ثماني أصابع وتدوير (6) حول الحوض خمسون حجراً كل حجر طوله أطول من جدر الحوض، وبطن الحوض مفروش بحجارة ثم فرش بعد برخام وفي وسط الحوض حجر مثقوب يخرج منه ماء زمزم من الحوض الذي في زمزم عن يسارك إذا دخلت وبينهما خمسة وثلاثون ذراعاً وثماني أصابع يصب الماء فيه أيام الحج للوضوء ويصب النبيذ من السقاية في الحوض الذي تحت القبة ثم ترك ذلك فصار يكون الوضوء في حوض آخر من القبة وعليه شباك يتوضأ منه من كواء في الشباك وجعل في الحوض الآخر سرب يتوضأ فيه ويصير ماؤه من السرب الذي يذهب فيه ماء وضوء زمزم إلى الوادي.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :870  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 167 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الجمعية النسائية الخيرية الأولى بجدة

أول جمعية سجلت بوزارة الشئون الاجتماعية، ظلت تعمل لأكثر من نصف قرن في العمل الخيري التطوعي،في مجالات رعاية الطفولة والأمومة، والرعاية الصحية، وتأهيل المرأة وغيرها من أوجه الخير.