شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > كتاب الاثنينية > أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار > الجزء الثاني > صفة ما كانت عليه زمزم وحجرتها وحوضها قبل أن تغير في خلافة المعتصم بالله في سنة تسع عشرة ومائتين وذلك مما كان عمل المهدي أمير المؤمنين في خلافته
 
صفة ما كانت عليه زمزم وحجرتها وحوضها قبل أن تغير في خلافة المعتصم باللَّه في سنة تسع عشرة ومائتين وذلك مما كان عمل المهدي أمير المؤمنين في خلافته
قال أبو الوليد: وكان ذرع وجه حجرة زمزم الذي فيه بابها وهو مما يلي المسعى اثني عشر ذراعاً وتسع عشرة إصبعاً، وذرع الشق الذي يلي المقام عشرة أذرع واثنتا عشرة إصبعاً، وذرع الشق الذي يلي الكعبة تسعة أذرع وخمس عشرة أصبعاً، وذرع الشق الذي يلي الوادي والصفا ثلاثة عشر ذراعاً وثلاث أصابع، وذرع طول حجرة زمزم من خارج في السماء خمسة أذرع من ذلك الحجارة ذراعان واثنتا عشرة أصبعاً عليها الرخام والساج ذراعان واثنتا عشرة أصبعاً، ويدور في وسط الجدر حوض في جوانب زمزم كلها، طول الحوض في السماء تسع عشرة أصبعاً وعرضه ثماني عشرة أصبعاً، وطول الجدر من داخل ذراعان والجدر الذي داخله وخارجه وبطن الحوض وجدرانه ملبس رخاماً وعرض الجدر ذراع وأربع أصابع وعلى الجدر حجرة ساج من ذلك سقف على الحوض طوله في السماء عشرون أصبعاً وتحت السقف ستة وثلاثون طاقاً يؤخذ منها الماء من الحوض ويتوضأ منها طول كل طاق عشرون أصبعاً وعرضه أربع عشرة أصبعاً، منها في الوجه الذي يلي المقام اثنا عشر طاقاً، ومنها في الوجه الذي يلي الكعبة اثنا عشر طاقاً، وفي الوجه الذي يلي الوادي اثنا عشر طاقاً وحجرة الساج مشبكة، وذرع سعة باب حجرة زمزم في السماء ثلاثة أذرع وعرض الباب ذراعان وهو ساج مشبك، وبطن حجرة زمزم مفروش برخام حول البير ومن حد البير إلى عتبة باب الحجرة أربعة أذرع ونصف، وذرع تدوير رأس البير من خارج خمسة عشر ذراعاً ونصف وتدويرها من داخل اثنا عشر ذراعاً ونصف، وعلى الحجرة أربع أساطين ساج عليها ملبن ساج مربع فيه اثنتا عشرة بكرة يستقي عليها الماء، وفي حد مؤخره مما يلي الوادي كنيسة ساج يكون فيها القيم ويقال إنها مجلس عبد الله بن عباس رضي الله عنه، وفوق الملبن حجرة ساج عليها قبة خارجها أخضر ثم غيرت بالفسيفساء وداخلها أصفر وفي حد حجرة زمزم أسطوانة ساج مستقبل الركن الذي فيه الحجر الأسود فوقها قبة من شبه يسرج فيها بالليل لأهل الطواف وهو الذي يقال له: مصباح زمزم ثم نحاه عمر بن فرج الرخجي عن زمزم حين غيرت وبنيت فلما بعث أمير المؤمنين الواثق بالله رحمه الله بعمد مصابيح الشبه رمى بذلك العمود الذي كان يسرج عليه وأخرج من المسجد.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :581  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 165 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الأستاذة صفية بن زقر

رائدة الفن التشكيلي في المملكة، أول من أسست داراُ للرسم والثقافة والتراث في جدة، شاركت في العديد من المعارض المحلية والإقليمية والدولية .