شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
صفة أبواب المسجد الحرام وعددها وذرعها
قال أبو الوليد: وفي المسجد الحرام من الأبواب ثلاثة وعشرون باباً فيها ثلاث وأربعون طاقاً (1) منها في الشق الذي يلي المسعى وهو الشرقي خمسة أبواب وهي إحدى عشرة طاقاً من ذلك، الباب الأول وهو الباب الكبير الذي يقال له: (باب بني شيبة) وهو (باب بني (2) عبد شمس بن (3) عبد مناف) وبهم كان يعرف في الجاهلية والإسلام عند أهل مكة (4) فيه أسطوانتان وعليه ثلاث طاقات والطاقات طولها عشرة أذرع، ووجهها منقوش بالفسيفساء، وعلى الباب روشن ساج منقوش مزخرف بالذهب والزخرف طول الروشن سبعة (5) وعشرون ذراعاً، وعرضه ثلاثة أذرع ونصف، ومن الروشن إلى الأرض سبعة (6) عشر ذراعاً وما بين جدري الباب أربعة وعشرون ذراعاً وجدرا الباب ملبسان برخام أبيض وأحمر، وفي العتبة أربع مراقي داخلة ينزل بها في المسجد، والباب الثاني طاق طوله عشرة أذرع، وعرضه سبعة أذرع كان فتح في رحبة في موضع دار القوارير وهو (باب دار القوارير) (7) والباب الثالث طاق واحد، طوله عشرة أذرع وعرضه سبعة (8) أذرع وهو (باب النبي صلى الله عليه وسلم) كان يخرج منه ويدخل فيه من منزله الذي في زقاق العطارين يقال له: مسجد خديجة ابنة خويلد يصعد إليه من المسعى بخمسة درجات (9) ، والباب الرابع فيه أسطوانتان وعليه ثلاث طاقات طول كل طاقة ثلاثة عشر ذراعاً ووجوه الطاقات وداخلها منقوشة بالفسيفساء وعلى الباب روشن ساج منقوش بالزخرف والذهب طوله ستة وعشرون ذراعاً وعرضه ثلاثة أذرع ونصف، ومن أعلا الروشن إلى العتبة ثلاثة وعشرون ذراعاً وما بين جدري الباب أحد وعشرون ذراعاً والجدران ملبسان رخاماً أبيض وأحمر وأخضر ورخاماً مموهاً منقوشاً بالذهب ويرتقي إلى الباب بسبع درجات وهو (باب العباس بن عبد المطلب) (10) وعنده علم المسعى من خارج، والباب الخامس وهو (باب بني هاشم) وهو مستقبل الوادي وسعة ما بين جدري الباب أحد وعشرون ذراعاً وفيه أسطوانتان عليهما ثلاث طاقات طول كل طاقة ثلاثة عشر ذراعاً ووجوه الطاقات وداخلها منقوش بالفسيفساء، وعارضتا الباب ملبستان صفايح رخام أبيض وأخضر وأحمر ورخاماً منقوشاً مموهاً وفوق الباب روشن ساج منقوش بالذهب والزخرف طوله أربعة وعشرون ذراعاً وعرضه ثلاثة أذرع ونصف ومن أعلا الروشن إلى عتبة الباب ثلاثة وعشرون ذراعاً، وفي عتبة الباب سبع درجات إلى بطن الوادي (11) .
وفي الشق الذي يلي الوادي وهو شق المسجد اليماني سبعة أبواب وسبعة عشر طاقاً، منها الباب الأول فيه أسطوانة عليها طاقان طول كل طاقة في السماء ثلاثة (12) عشر ذراعاً ونصف وما بين جدري الباب أربعة عشر ذراعاً وثماني عشرة أصبعاً، وفي العتبة اثنتا عشرة درجة إلى بطن الوادي وهو الباب الأعلى يقال له: (باب بني عائذ) (13) والباب الثاني فيه أسطوانة عليها طاقان طول كل طاقة ثلاثة (14) عشر ذراعاً ونصف وما بين جدري الباب أربعة (15) عشر ذراعاً ونصف، وفي العتبة اثنتا عشرة درجة في بطن الوادي وهو (باب بني سفيان بن عبد الأسد) (16) والباب الثالث وهو (باب الصفا) فيه أربع أساطين عليها خمس طاقات، طول كل طاقة في السماء ثلاثة (17) عشر ذراعاً ونصف والطاق الأوسط أربعة (18) عشر ذراعاً، ووجوه الطاقات وداخلها منقوش بالفسيفساء وأسطوانتا الطاق الأوسط من أنصافهما منقوشتان (19) مكتوب (20) عليهما بالذهب، وما بين جدر الباب ستة وثلاثون ذراعاً وجدر الباب ملبس رخاماً منقوشاً بالذهب ورخاماً أبيض وأحمر وأخضر ولون اللازورد، وفي عتبة الباب اثنتا عشرة درجة، وفي الدرجة الرابعة إذا خرجت من المسجد حذو الطاق الأوسط حجر فيه من رصاص ذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم وطئ في موضعها حين خرج إلى الصفا، قال أبو محمد الخزاعي: لما غرق المسجد وما حوله من المسعى والوادي والطريق في سنة إحدى وثمانين ومائتين في خلافة المعتضد بالله ظهر من درج الأبواب أكثر مما كان ذكر الأزرقي فكان عدد ما ظهر من درج أبواب الوادي كله من أعلا المسجد إلى أسفله اثنتي عشرة درجة لكل باب، قال أبو الوليد: وكان في موضعه زقاق ضيق يخرج منه من مضى من الوادي يريد الصفا فكانت هذه الرصاصة في وسط الزقاق ينحرا بها ويحذونها موطأ النبي صلى الله عليه وسلم وكان يقال لهذا الباب: (باب بني عدي بن كعب) كانت دور بني عدي ما بين الصفا إلى المسجد وموضع الجنبذة التي يسقى فيها الماء عند البركة هلم جراً إلى المسجد فلما وقعت الحرب بين بني عدي بن كعب وبين بني عبد شمس تحولت بنو عدي إلى دور بني سهم وباعوا رباعهم ومنازلهم هنالك جميعاً إلا آل صداد وآل المومل وقد كتبت ذكر ذلك في موضع الرباع من هذا الكتاب (21) ويقال له اليوم: (باب بن مخزوم) والباب الرابع فيه أسطوانة عليها طاقان طول كل طاق منها ثلاثة (22) عشر ذراعاً ونصف وما بين جدري الباب خمسة (23) عشر ذراعاً وفي عتبة الباب اثنتا عشرة درجة في بطن الوادي ويقال لهذا الباب: (باب بني مخزوم) (24) (والباب الخامس) فيه أسطوانة عليها طاقان طول كل طاق ثلاثة (25) عشر ذراعاً ونصف وما بين جدري الباب خمسة (26) عشر ذراعاً، وفي عتبة الباب اثنتا عشرة درجة وهذا الباب من (أبواب بني مخزوم) (27) ، (والباب السادس) فيه أسطوانة عليها طاقان طول كل طاق في السماء ثلاثة (28) عشر ذراعاً ونصف وما بين جدري الباب خمسة (29) عشر ذراعاً وفي عتبة الباب اثنتا عشرة درجة وكان يقال لهذا الباب: (باب بني تيم) (30) وكان بحذا دار عبد الله بن جدعان ودار عبد الله بن معمر بن عثمان التيمي فدخلتا في الوادي حين وسع المهدي المسجد وقد فضلت من دار ابن جدعان فضلة وهي بأيديهم إلى اليوم، والباب السابع فيه أسطوانة عليها طاقان طول كل طاق ثلاثة (31) عشر ذراعاً واثنتا عشرة أصبعاً، وما بين جدري الباب أربعة عشر ذراعاً وثماني عشرة أصبعاً، وفي عتبة الباب اثنتا عشرة درجة، وهذا الباب مما يلي دور بني عبد شمس وبني مخزوم وكان يقال له: (باب أم هانئ ابنة أبي طالب) (32) وعلى الأساطين التي على الأبواب كراسي مما يلي الوادي وباب بني هاشم وباب بني جمح ساج منقوشة (33) بالزخرف والذهب.
وفي الشق الذي يلي بني جمح ستة أبواب وعشر طاقات (الباب الأول) وهو يلي المنارة التي تلي أجياد الكبير فيه أسطوانة عليها طاقان طول كل طاق ثلاثة (34) عشر ذراعاً وما بين جدري الباب خمسة (35) عشر ذراعاً، وفي عتبة الباب ثماني درجات وهو يقال له: (باب بني حكيم بن حرام) (وباب (36) بني الزبير بن العوام) والغالب عليه (باب الحزامية) (37) يلي الخط الحزامي، والباب الثاني فيه أسطوانتان عليهما ثلاث طاقات، طول كل طاق في السماء ثلاثة عشر ذراعاً، وما بين جدري الباب أحد وعشرون ذراعاً وفي عتبة الباب سبع درجات وهذا الباب يستقبل دار عمرو بن عثمان بن عفان يقال له اليوم: (باب الخياطين) (38) ، والباب الثالث فيه أسطوانة عليها طاقان طول كل طاق في السماء عشرة (39) أذرع، ووجه الطاقين منقوش بالفسيفساء وما بين جدري الباب خمسة عشر ذراعاً وفي عتبة الباب سبع درجات وبين يدي الباب بلاط يمر عليه سيل المسجد من سرب نحت هذا الباب وذلك الفسيفساء من عمل أبي جعفر أمير المؤمنين وهو آخر عمله في ذلك الموضع وهو (باب بني جمح) (40) قال أبو الحسن: قد كان هذا على ما ذكره الأزرقي حتى كانت أيام جعفر المقتدر بالله أمير المؤمنين وكان يتولى الحكم بمكة محمد بن موسى فغير هذين البابين المعروف أحدهما (بالخياطين) والآخر (ببني جمح)، وجعل ما بين داري زبيدة مسجداً وصلة بالمسجد الكبير عمله بأروقة وطاقات وصحن وجعله شارعاً على الوادي الأعظم بمكة فاتسع الناس به وصلوا فيه وذلك كله في سنة ست وسنة سبع وثلاثمائة، قال أبو الوليد: والباب الرابع طاق طوله في السماء عشرة (41) أذرع وعرضه خمسة (42) أذرع وعليه باب مبوب كان يشرع في زقاق بين دار زبيدة وبين المسجد وكان ذلك الزقاق مسلوكاً وهو (باب أبي البحتري بن هاشم الأسدي) كان يستقبل داره (43) التي دخلت في دار زبيدة وفيها بير الأسود بن المطلب بن أسد وهو الباب الذي يصعد منه اليوم إلى دار زبيدة (44) ، والباب الخامس طاق طوله في السماء عشرة أذرع وعرضه أربعة أذرع واثنتا عشرة إصبعاً والباب مبوب يشرع في زقاق دار زبيدة أيضاً (45) ، والباب السادس طاق طوله في السماء عشرة أذرع وعرضه سبعة أذرع وفي العتبة عشر درجات وهو (باب بني سهم) (46) .
وفي الشق الذي يلي دار الندوة ودار العجلة وهو الشق الشامي من الأبواب ستة أبواب، الباب الأول وهو يلي المنارة التي تلي بني سهم طاق طوله في السماء عشرة أذرع وعرضه أربعة أذرع. في العتبة ست درجات وهو (باب عمرو بن العاص) (47) والباب الثاني قد سد في دار العجلة وموضعه بين لمن يقابله (48) والباب الثالث هو باب دار العجلة (49) ، والباب الرابع هو (باب قعيقعان) طاق طوله في السماء عشرة أذرع وعرضه تسعة أذرع وست أصابع وفي عتبة الباب من خارج بلاط من حجارة وينزل منه إلى بطن المسجد بست درجات ويقال ثماني درجات ويقال له (باب حجير بن أبي أهاب) (50) قال أبو محمد الخزاعي: وهو حجير بن أبي أهاب التيمي وهي الدار التي بينهما الطريق إلى قعيقعان كانتا اقطعتا عمرو بن الليث الصفار ثم صارت إحداهما اصطبلاً للسلطان والأخرى لاصقة بدار العروس ودار جعفر بن محمد فيها بيوت تسكن، قال أبو الوليد: وينزل منه إلى بطن المسجد بست درجات وبين يدي الباب من خارج بلاط من حجارة، والباب الخامس هو باب دار الندوة (51) ، والباب السادس طاق واحد طوله في السماء تسعة أذرع وعرضه خمسة أذرع وفي عتبة هذا الباب ثماني درجات في بطن المسجد وهو (باب دار شيبة بن عثمان) (52) يسلك منه إلى السويقة، وفي هذا الشق درجة يصعد منها إلى دار الأمارة وهي (53) دار السلامة درجة رخام عليها درابزين، وفي هذا الشق جناح من دار العجلة كان أشرع للمهدي أيام بنيت في سنة ستين ومائة فلم يزل ذلك الجناح على حاله حتى جاءت المبيضة فقطعه حسين بن حسن العلوي ووضع الجناح لاصقاً بالكواء (54) التي كانت أبواب الجناح في سنة مائتين (55) في الفتنة فلم يزل على ذلك حتى أمر أمير المؤمنين المعتصم بالله في سنة إحدى وعشرين ومائتين بعمارة دار العجلة فأشرع الجناح وجعل شباكه بالحديد وجعلت عليه أبواب مزررة تطوى وتنشر فهو قائم إلى اليوم (56) .
 
طباعة

تعليق

 القراءات :727  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 155 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الأستاذة صفية بن زقر

رائدة الفن التشكيلي في المملكة، أول من أسست داراُ للرسم والثقافة والتراث في جدة، شاركت في العديد من المعارض المحلية والإقليمية والدولية .