فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
الرئيسية > كتاب الاثنينية > أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار > الجزء الأول > ما جاء في أسماء الكعبة ولم سميت الكعبة ولأن لا يبنى بيت يشرف عليها
ما جاء في أسماء الكعبة ولم سميت الكعبة ولأن لا يبنى بيت (1) يشرف عليها حدّثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي عن سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح قال: إنما سميت الكعبة لأنها مكعبة على خلقة (2) الكعب قال: وكان الناس يبنون بيتوتهم مدورة تعظيماً للكعبة فأول من بنى بيتاً مربعاً حميد بن زهير فقالت قريش: ربع حميد بن زهير بيتاً، أما حياة وأما موتاً. وحدّثني مهدي بن أبي المهدي قال: حدثنا (3) بشر بن السري عن إبراهيم بن طهمان عن إبراهيم بن أبي المهاجر عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنه قال: إنما سميت بكة لأنه يجتمع فيها الرجال والنساء (4) ، و (5) حدّثني مهدي بن أبي المهدي قال: حدثنا بشر بن السري عن أبي عوافة عن مغيرة عن إبراهيم قال: بكة موضع البيت، ومكة القرية، وحدّثني محمد بن يحيى قال: حدثنا سليم بن مسلم عن ابن جريج أنه كان يقول: إنما سميت بكة لتباك الناس بإقدامهم قدام الكعبة ويقال: إنما سميت بكة لأنها تبك أعناق الجبابرة، حدّثني جدي عن ابن عيينة عن ابن شيبة الحجبي عن شيبة بن عثمان أنه كان يشرف فلا يرى بيتاً مشرفاً على الكعبة إلا أمر بهدمه. وحدّثني جدي عن سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج قال: أخبرني موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي قال: إنما سمي البيت العتيق لأنه عتق (6) من الجبابرة، قال عثمان: وأخبرني يحيى ابن أبي أنيسة عن ابن شهاب الزهري أنه بلغه إنما سمي البيت العتيق من أجل أن الله عز وجل أعتقه (7) من الجبابرة، قال عثمان: وقال مجاهد والسدي: إنما سمي البيت العتيق الكعبة أعتقها الله من الجبابرة فلا يتجبروا فيها (8) إذا طافوا وكان البيت يدعى ((قادساً)) ويدعى ((ناذراً)) ويدعى ((القرية القديمة)) ويدعى ((البيت العتيق))، قال عثمان: وأخبرني النضر بن عربي عن مجاهد قال: البيت العتيق أعتقه الله عز وجل من كل جبار فلا يستطيع جبار يدعي أنه له، ولا يقال بيت فلان ولا ينسب إلا إلى الله عز وجل، حدّثنا (9) جدي عن داود بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن مجاهد قال: من أسماء مكة هي ((مكة)) وهي ((بكة)) وهي ((أم رحم)) وهي ((أم القرى)) وهي ((صلاح)) وهي ((كوثى)) وهي ((الباسة)) وأول من تقدم في صلاح فاسمع (10) أهلها و (11) أول من أذن بمكة حبيب بن عبد الرحمن، وأخبرني جدي عن سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج قال: (12) أخبرني ابن أبي أنيسة قال: بكة موضع البيت، ومكة هي (13) الحرم كله، قال عثمان: وأخبرني محمد بن السائب الكلبي في قول الله عز وجل: إن أول بيت وضع للناس الذي ببكة مباركاً (14) قال: وهي الكعبة، قال عثمان: وأخبرني يحيى عن أبي أنيسة عن ليث ابن أبي (15) سليم عن مجاهد قال: سمعته يقول: بكة البيت وما حواليه مكة (16) وإنما سميت بكة لأن الناس يبك بعضهم بعضاً في الطواف وقال غيره: إن أول بيت وضع للناس أول مسجد بني للناس المؤمنين الذي ببكة وبكة ما بين الجبلين تبك الرجال والنساء لا يضر أحد كيف صلى إن مر أحد بين يديه، ومكة الحرم كله والبيت قبلة أهل المسجد، والمسجد قبلة أهل مكة، والحرم قبلة الناس كلهم مبارك، فيه المغفرة، وتضعيف الأجر في الطواف والصلاة تعدل مائة صلاة وهدى للعالمين قبلة لهم، وأخبرني جدي عن سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج قال: أخبرني محمد بن إبان عن زيد بن أسلم قال: بكة الكعبة والمسجد مبارك للناس، ومكة ذو (17) طوى وهو بطن مكة (18) الذي ذكره الله عز وجل في سورة الفتح. وحدّثني جدي عن ابن أبي يحيى قال: بلغني أن أسماء مكة ((مكة)) ((وبكة)) ((وأم رحم)) ((وأم القرى)) ((والباسة)) ((والبيت العتيق)) ((والحاطمة)) تحطم من استخف بها ((والباسة)) تبسهم (19) بساً - أي تخرجهم إخراجاً إذا غشموا وظلموا -. وحدّثني جدي عن مسلم بن خالد عن ابن خيثم عن يوسف بن ماهك قال: كنت جالساً مع عبد الله بن عمرو بن العاصي في ناحية المسجد الحرام إذ نظر إلى بيت مشرف على أبي قبيس فقال: أبيت ذلك؟ (20) فقلت: نعم فقال: إذا رأيت بيوتها - يعني بذلك مكة - قد علت أخشبيها وفجرت بطونها أنهاراً فقد أزف الأمر، قال أبو الوليد: قال جدي: لما بنى (21) العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس داره التي بمكة على الصيارفة حيال المسجد الحرام أمر قوامه أن لا يرفعوها فيشرفوا (22) بها على الكعبة، وأن يجعلوا أعلاها دون الكعبة فتكون دونها إعظاماً للكعبة أن تشرف عليها، قال جدي: فلم تبق بمكة دار لسلطان ولا غيره حول المسجد الحرام (23) تشرف (24) على الكعبة إلا هدمت أو خربت إلا هذه الديار فإنها على حالها إلى اليوم (25) *   [1] كذا في أ، جـ. وفي ب، د ((ببتاً)). [2] كذا في جميع الأصول. وفي ب ((حلقة)). [3] كذا في جميع الأصول. وفي ب ((حدثنا)) ساقطة. [4] كذا في جميع الأصول. وفي د ((جميعاً)) زائدة. [5] كذا في جميع الأصول. وفي ب ((الواو)) ساقطة. [6] كذا في أ، جـ. وفي ب، د ((القرظي قال قالوا عتق)). [7] كذا في جميع الأصول. وفي ب ((العتيق لأجل الله سبحانه أن الله سبحانه أعتقه)). [8] كذا في أ، جـ. وفي ب، د ((أعتقها الله من الجبابرة، وقال اعتقها الله من الجبابرة فلا يتجبروا فيه)). [9] كذا في أ، جـ. وفي ب، د ((وأخبرني)). [10] كذا في جميع الأصول. وفي ب ((ما سمع)). [11] كذا في أ، جـ. وفي ب، د ((الواو)) ساقطة. [12] كذا في ب، د. وفي أ، جـ ((قال)) ساقطة. [13] كذا في ب، د. وفي أ، جـ ((هي)) ساقطة. [14] كذا في ب. وفي جميع الأصول ((مباركاً)) محذوفة. [15] كذا في جميع الأصول. وفي ب ((أبي)) ساقطة. [16] كذا في جميع الأصول. وفي ب ((ومكة)). [17] كذا في أ، جـ، ومعجم البلدان. وفي ب، د ((ذي)). [18] كذا في جميع الأصول. وفي معجم البلدان ((الوادي)). [19] كذا في جميع الأصول. وفي ب ((تباسهم)). [20] كذا في جميع الأصول. وفي ب ((ذاك)). [21] كذا في أ، جـ. وفي ب، د ((إن بنى)). [22] كذا في جميع الأصول. وفي ب ((يشرفوا)). [23] كذا في أ، جـ. وفي ب، د ((الحرام)) محذوفة. [24] كذا في جميع الأصول. وفي ب ((ترف)). [25] أورد أصحاب التواريخ والمعاجم اللغوية أسماء أخرى للكعبة المشرفة تجاوزت الأربعين فمن شاء فليراجع الكتب المذكورة. ونظم القاضي أبو البقاء ابن الضياء الحنفي سبعة أبيات جمع فيها من أسماء مكة نحو الثلاثين اسماً نقلها ابن ظهيرة في كتابه الجامع اللطيف وهي: لمكة أسماء ثلاثون عددت ومن بعدك ذاك اثنان منها اسم بكة صلاح وكوثي والحرام وقادس وحاطمة البلد العريش بقرية ومعطشة أم القرى رحم باسة ونساسة رأس بفتح لهمزة مقدسة والقادسة ناشة ورأس وتاج أم كوثى كرة سبوحة عرش أم رحمن عرشنا كذا حرم البلد الأمين كبلدة كذاك اسمها البلد الحرام لأمنها وبالمسجد الأسنى الحرام تسمت وما كثرة الأسماء إلا لفضلها حباها به الرحمن من أجل كعبة
طباعة تعليق  القراءات :662  التعليقات :0
صفحة 62 من 288

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج