شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > كتاب الاثنينية > أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار > الجزء الأول > ما جاء في دفع النبي صلى الله عليه وسلم المفتاح إلى عثمان بن طلحة
 
ما جاء في دفع النبي صلى الله عليه وسلم المفتاح إلى عثمان بن طلحة
حدّثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي وإبراهيم بن محمد الشافعي عن مسلم بن خالد الزنجي عن ابن شهاب الزهري قال: دفع النبي صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة فقال: ها يا عثمان غيبوه قال: فخرج عثمان إلى الهجرة وخلفه شيبة فحجب، وأخبرني جدي قال: أخبرنا مسلم بن خالد الزنجي عن ابن جريج أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (1) خذوها يا بني أبي طلحة خذوا ما أعطاكم الله ورسوله تالدة خالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم، وأخبرني جدي عن سعيد بن سالم عن ابن جريج عن مجاهد في قوله عز وجل إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا، قال: نزلت في عثمان بن طلحة بن أبي طلحة حين (2) قبض النبي صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة ودخل به الكعبة يوم الفتح فخرج وهو يتلو هذه الآية فدعا عثمان فدفع إليه المفتاح وقال: خذوها يا بني أبي طلحة بأمانة الله سبحانه لا ينزعها منكم إلا ظالم قال وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكعبة خرج وهو يتلو هذه الآية فداه أبي وأمي ما سمعته يتلوها قبل ذلك، وأخبرني محمد بن يحيى قال: حدثنا سليم بن مسلم عن (3) غالب بن عبيد الله أنه قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: دفع النبي صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة إلى عثمان ابن طلحة يوم الفتح ثم قال: خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تالدة لا يظلمكوها إلا كافر، وسمعت غيره يقول إلا ظالم، وأخبرني محمد بن يحيى قال: حدثنا سليم بن مسلم عن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه قال أنزل الله تعالى في الكعبة إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا.
حدّثني جدي عن محمد بن إدريس عن الواقدي عن أشياخه قالوا: انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح بعدما طاف على راحلته فجلس ناحية من المسجد والناس حوله ثم أرسل بلالاً إلى عثمان بن طلحة فقال صلى الله عليه وسلم: قل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تأتيه بمفتاح الكعبة فجاء بلال إلى عثمان فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تأتيه بمفتاح الكعبة فقال عثمان: نعم فخرج إلى أمه سلافة بنت سعد بن شهيد الأنصارية ورجع بلال إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه قال نعم ثم جلس بلال مع الناس فقال عثمان لأمه: - والمفتاح يومئذ عندها - يا أمت أعطيني المفتاح فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إلي وأمرني أن آتي به إليه فقالت له أمه: أعيذك بالله أن تكون الذي تذهب بمأثرة (4) قومك على يديك فقال: والله لتدفعنه أو ليأتينك غيري فيأخذه منك فأدخلته في حجرها وقالت: أي رجل يدخل يده هاهنا؟ فبينما هما على ذلك إذ سمعت صوت أبي بكر وعمر رضي الله عنهما في الدار وعمر رافع صوته حين رأى إبطاء عثمان يا عثمان اخرج، فقالت أمه: يا بني خذ المفتاح فلئن تأخذه أنت أحب إلي من أن يأخذه تيم وعدي فأخذه عثمان فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فناوله إياه فلما ناوله إياه (5) فتح الكعبة وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكعبة فغلقت عليه ومعه أسامة بن زيد، وبلال بن رباح، وعثمان بن طلحة فمكث فيها ما شاء الله وكان البيت يؤمئذ على ست أعمدة، قال ابن عمر: فسألت بلالاً أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: جعل عمودين عن يمينه وعموداً عن يساره، وثلاثة وراءه، قالوا: ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمفتاح في يده ووقف على الباب خالد بن الوليد يذب الناس عن الباب حتى خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدّثني جدي عن ابن إدريس عن الواقدي قال: حدثني علي بن محمد بن عبد الله العمري عن عنصور الحجبي عن أمه صفية ابنة شيبة عن برة ابنة أبي تجراة قالت: أنا أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج من البيت فوقف على الباب فأخذ بعضادتي الباب فأشرف على الناس وفي يده المفتاح ثم جعله في كمه صلى الله عليه وسلم، وحدّثني جدي عن محمد بن إدريس عن الواقدي عن أشياخه قالوا: فلما أشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد لبط بالناس حول الكعبة خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبته وقد كتبناها في غير هذا الموضع من كتابنا بغير هذا الإسناد ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه المفتاح فتنحى ناحية من المسجد فجلس وكان قد قبض السقاية من العباس، وقبض المفتاح من عثمان بن طلحة فلما جلس بسط العباس بن عبد المطلب يده فقال: بأبي وأمي (6) يا رسول الله اجمع لنا الحجابة والسقاية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطيكم (7) ما ترزءون فيه ولا أعطيكم ما ترزءون منه ثم قال صلى الله عليه وسلم: ادع لي عثمان فقام عثمان بن عفان فقال: ادع لي عثمان، فقام عثمان بن طلحة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعثمان بن طلحة يوماً وهو بمكة يدعوه إلى الإسلام ومع عثمان المفتاح فقال صلى الله عليه وسلم: لعلك سترى هذا المفتاح يوماً بيدي أضعه حيث شئت، فقال عثمان: لقد هلكت قريش يومئذ إذاً وذلت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل عزت وعمرت يومئذ يا عثمان (8) قال عثمان: فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أخذه المفتاح فذكرت قوله صلى الله عليه وسلم وما كان قال لي فأقبلت فاستقبلته ببشر واستقبلني ببشر ثم قال: خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم، يا عثمان إن الله سبحانه وتعالى استأمنكم على بيته فخذوها بأمانة الله عز وجل، قال عثمان: فلما وليت ناداني فرجعت إليه فقال صلى الله عليه وسلم ألم يكن الذي قلت لك؟ قال: فذكرت قوله لي بمكة فقلت: بلى أشهد أنك رسول الله فأعطاه المفتاح والنبي صلى الله عليه وسلم مضطبع عليه بثوبه وقال عليه السلام: غيبوه.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :772  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 57 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الخامس - لقاءات صحفية مع مؤسس الاثنينية: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج