شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > كتاب الاثنينية > أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار > الجزء الأول > نسخة الكتابين الذين كتبا في بطن الكعبة الذين شهد عليهما، ونسخة الشرط الذي كتبه محمد بن أمير المؤمنين في بطن الكعبة
 
نسخة الكتابين الذين كتبا في بطن الكعبة الذين شهد عليهما، ونسخة الشرط الذي كتبه محمد بن أمير المؤمنين في بطن الكعبة
بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب لعبد الله هارون أمير المؤمنين كتبه له محمد بن هارون أمير المؤمنين في صحة من بدنه وعقله وجواز من أمره طائعاً غير مكره أن أمير المؤمنين هارون ولاني العهد من بعده وجعل لي البيعة في رقاب المسلمين جميعاً وولى أخي عبد الله بن أمير المؤمنين هارون العهد والخلافة وجميع أمور المسلمين بعدي برضاء مني وتسليم طائعاً غير مكره وولاه خراسان بثغورها وكورها وجنودها وخراجها وطرزها وبريدها وبيوت أموالها وصدقاتها وعشرها وعشورها وجميع أعمالها في حياته وبعد وفاته فشرطت لعبد الله هارون أمير المؤمنين على الوفاء بما جعل له أمير المؤمنين هارون من البيعة والعهد وولاية الخلافة وأمور المسلمين بعدي وتسليم ذلك له وما جعل له من ولاية خراسان وأعمالها وما أقطعه أمير المؤمنين هارون من قطيعة وجعل له من عقدة أو ضيعة من ضياعة وعقدة أو ابتاع له من الضياع والعقد بما أعطاه في حياته وصحته من مال أو حلي أو جواهر أو متاع أو كسوة أو رقيق أو منزل أو دواب أو قليل أو كثير فهو لعبد الله بن أمير المؤمنين موقراً عليه مسلماً له وقد عرفت ذلك كله شيئاً شيئاً باسمه وأصنافه ومواضعه أنا وعبد الله بن هارون أمير المؤمنين فإن اختلفنا في شيء منه فالقول فيه قول عبد الله بن هارون أمير المؤمنين لا أتبعه بشيء من ذلك ولا آخذه منه ولا أنتقصه صغيراً ولا كبيراً ولا من ولاية خراسان ولا غيرها مما ولاه أمير المؤمنين من الأعمال ولا أعزله عن شيء منها ولا أخلعه ولا أستبدل به غيره ولا أقدم قبله في العهد والخلافة أحداً من الناس جميعاً ولا أدخل عليه مكروهاً في نفسه ودمه ولا شعره ولا بشره ولا خاص ولا عام من أموره وولايته ولا أمواله ولا قطائعه ولا عقده ولا أغير عليه شيئاً بسبب من الأسباب ولا آخذه ولا أحداً من عماله وكتابه وولاة أمره ممن صحبه وأقام معه بمحاسبة ولا أتتبع شيئاً مما جرى على يديه وأيديهم في ولايته خراسان وأعمالها وغيرها مما ولاه أمير المؤمنين في حياته وصحته من الجباية والأموال والطرز والبريد والصدقات والعشر والعشور وغير ذلك ولا آمر بذلك أحداً من الناس ولا أرخص فيه لغيري ولا أحدث فيه نفسي بشيء أمضيه عليه ولا ألتمس فيه قطيعته ولا أنقص شيئاً مما جعل له هارون أمير المؤمنين وأعطاه في حياته وخلافته وسلطانه من جميع ما سميت في كتابي هذا وآخذ له علي وعلى جميع الناس البيعة ولا أرخص لأحد من الناس كلهم في جميع ما ولاه ولا في خلعه ولا في مخالفته ولا اسمع من أحد من البرية في ذلك قولاً ولا أرضي بذلك في سر ولا علانية ولا أغمض عليه ولا أتغافل عليه ولا أقبل من بر من العباد ولا فاجر ولا صادق ولا كاذب ولا ناصح ولا غاش ولا قريب ولا بعيد ولا أحد من ولد آدم عليه السلام من ذكر ولا أنثى مشورة ولا مكيدة ولا حيلة في شيء من الأمور سرها وعلانيتها وحقها وباطلها وباطنها وظاهرها ولا سبب من الأسباب أراد بذلك إفساد شيء مما أعطيت عبد الله ابن هارون أمير المؤمنين من نفسي وأوجبت له علي وشرطت وسميت في كتابي هذا وأراد به أحد من الناس أجمعين سوءاً أو مكروهاً أو أراد خلعه أو محاربته أو الوصول إلى نفسه ودمه أو حرمه أو سلطانه أو ماله أو ولايته جميعاً أو فرادى مسرين أو مظهرين له أن أنصره وأحوطه وأدفع عنه كما أدفع عن نفسي ومهجتي ودمي وشعري وبشري وحرمي وسلطاني وأجهز الجنود إليه وأعينه على كل من غشه وخالفه ولا أسلمه ولا أتخلى منه ويكون أمري وأمره في ذلك واحداً أبداً ما كنت حياً وإن حدث بأمير المؤمنين حدث الموت وأنا وعبد الله بن أمير المؤمنين بحضرة أمير المؤمنين أو أحدنا أو كنا غايبين عنه جميعاً مجتمعين كنا أو متفرقين وليس عبد الله بن هارون أمير المؤمنين في ولايته بخراسان فعلي لعبد الله بن هارون أمير المؤمنين أن أمضيه إلى خراسان وأسلم له ولايتها وأعمالها كلها وجنودها ولا أعوقه عنها ولا أحبسه قبلي ولا شيء من البلدان دون خراسان وأعجل أشخاصه إلى خراسان والياً عليها وعلى جميع أعمالها منفرداً بها مفوضاً إليه جميع أعمالها كلها وأشخص منه جميع من ضم إليه أمير المؤمنين من قواده وجنوده وأصحابه وكتابه، وعماله، ومواليه، وخدمه، ومن تبعه من صنوف الناس بأهليهم وأموالهم ولا أحبس عنه أحداً منهم ولا أشركه معه في شيء منها أحداً ولا أرسل عليه أميناً، ولا كاتباً ولا بنداراً ولا أضرب على يديه في قليل ولا كثير وأعطيت هارون أمير المؤمنين وعبد الله بن هارون على ما شرطت لهما على نفسي من جميع ما سميت وكتبت في كتابي هذا عهد الله وميثاقه وذمة أمير المؤمنين وذمتي وذمم آبائي، وذمم المؤمنين وأشد ما أخذ الله عز وجل على النبيين والمرسلين وخلقه أجمعين من عهوده ومواثيقه والإيمان المؤكدة التي أمر الله عز وجل بالوفاء بها ونهى عن نقضها وتبديلها فإن أنا نقضت مما شرطت لهارون أمير المؤمنين ولعبد الله بن هارون أمير المؤمنين وسميت في كتابي هذا أو حدثت نفسي أن أنقض شيئاً مما أنا عليه أو غيرت أو بدلت أو حدثت أو غدرت أو قبلت من أحد من الناس صغيراً أو كبيراً براً أو فاجراً ذكراً أو أنثى جماعة أو فرادى فبرئت من الله سبحانه ومن ولايته ومن دينه ومن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقيت الله عز وجل يوم القيامة كافراً به مشركاً وكل امرأة هي اليوم لي أو أتزوجها إلى ثلاثين سنة طالق ثلاثاً البتة طلاق الحرج وعلى المشي إلى بيت الله الحرام ثلاثين حجة نذراً واجباً لله تعالى في عنقي حافياً راجلاً لا يقبل الله مني إلا الوفاء بذلك وكل مال هو لي اليوم أو أملكه إلى ثلاثين سنة هدياً بالغ الكعبة الحرام وكل مملوك هو لي اليوم أو أملكه إلى ثلاثين سنة أحراراً لوجه الله تعالى وكل ما جعلت لأمير المؤمنين ولعبد الله بن هارون أمير المؤمنين وكتبته وشرطته لهما وحلفت عليه وسميت في كتابي هذا لازماً لي الوفاء به لا أضمر غيره، ولا أنوي إلا إياه فإن أضمرت أو نويت غيره فهذه العهود والمواثيق والإيمان كلها لازمة لي واجبة علي وقواد أمير المؤمنين وجنوده وأهل الآفاق والأمصار وعوام المسلمين براء من بيعتي وخلافتي وعهدي وولايتي وهم في حل من خلعي وإخراجي ومن ولايتي عليهم حتى أكون سوقة من السوق وكرجل من عرض المسلمين لا حق لي عليهم ولا ولاية ولا تبعة لي قبلهم، ولا بيعة لي في أعناقهم وهم في حل من الأيمان التي أعطوني براء من تبعتها ووزرها في الدنيا والآخرة.
شهد سليمان بن أمير المؤمنين المنصور، وعيسى بن جعفر، وجعفر بن جعفر، وعبد الله بن المهدي، وجعفر بن موسى أمير المؤمنين، وإسحاق بن موسى أمير المؤمنين وإسحاق بن عيسى بن علي، وأحمد ابن إسماعيل بن علي، وسليم بن جعفر بن سليمان، وعيسى بن صالح بن علي، وداود بن عيسى بن موسى ويحيى بن عيسى بن موسى وداود بن سليمان بن جعفر، وخزيمة بن حازم، وهرثمة بن أعين، ويحيى بن خالد، والفضل بن يحيى وجعفر بن يحيى والفضل بن الربيع مولى أمير المؤمنين، والعباس بن الفضل بن الربيع مولى أمير المؤمنين، وعبد الله بن الربيع مولى أمير المؤمنين، والقاسم بن الربيع مولى أمير المؤمنين ودقاقة بن عبد العزيز العبسي، وسليمان بن عبد الله بن الأصم، والربيع بن عبد الله الحارثي وعبد الرحمن ابن أبي السمراء الغساني ومحمد بن عبد الرحمن قاضي مكة، وعبد الكريم بن شعيب الحجبي وإبراهيم بن عبد الله الحجبي، وعبد الله بن شعيب الحجبي، ومحمد بن عبد الله بن عثمان الحجبي وإبراهيم بن عبد الرحمن بن نبيه الحجبي، وعبد الواحد بن عبد الله الحجبي، وإسماعيل بن عبد الرحمن ابن نبيه الحجبي، وإبان مولى أمير المؤمنين، ومحمد بن منصور، وإسماعيل بن ضبيح، والحارث مولى أمير المؤمنين، وخالد مولى أمير المؤمنين وكتب في ذي الحجة سنة ست وثمانين ومائة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :639  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 50 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.