شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحلقة ـ 114 ـ
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى.. نسمع بعدها صوت علقمة يقول):
علقمة: لله در بني أسد وكندة يا زيد لقد كانوا ردء للناس في هذا اليوم العصيب..
زيد: لقد شهدنا يا علقمة معا معارك في العراق وأخرى في الشام فلم نر معركة أشد هولاً من معركة هذا اليوم.
علقمة: أجل يا زيد أجل كان يوماً مريراً بالنسبة للمسلمين بسبب الفيلة وضراوتها في القتال..
زيد: كذلك نحن لم نتمرس بعد قتال الفيلة فأجفلت منها خيلنا وتساقط العديد من فرساننا صرعى تحت أقدام الفيلة وسهام أصحابها ورماحهم..
علقمة: ورجحت كفة العدو علينا في هذا اليوم وإني لأخشى..
زيد: تخشى ماذا يا زيد؟
علقمة: أخشى أن يتابع الفرس قتالهم الليلة فنهزم لا قدر الله..
زيد: لا قدر الله.. لا قدر الله..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى صاخبة نسمع بعدها صوت رستم يقول):
رستم: كيف ترى سير المعركة يا جالينوس..
الجالينوس: إن المعركة تسير في صالح جيشنا والفضل لقيادتكم الرشيدة وتوجيهاتكم السديدة..
رستم: شكراً يا جالينوس.. شكراً.. لقد تحمل قلب الجيش بقيادتكم وطأة المعركة في هذا اليوم وأبلى فيها بلاء حسنا..
الجالينوس: العفو سيدي القائد لهذا الاطراء.. أن المديح والفخر يجب أن يكونا لمن وضع خطة إشراك الفيلة في المعركة.. ومن هو غير سيدي القائد العظيم رستم..
رستم: يجب أن نلقن هؤلاء الحفاة العراة درساً لا ينسوه بعد اليوم سيكون خندق القادسية مقبرة لهم..
الجالينوس: ألا يرى سيدي القائد أن توقف القتال هذه الليلة سيمنح أعداءنا المسلمين فرصة تنظيم صفوفهم ودفن قتلاهم وتضميد جرحاهم..
رستم: صحيح ما تقوله يا جالينوس لو كانت مراكز تموين جيوش المسلمين قريبة ثم لا تنسى أن الفيلة واصحابها يحتاجون إلى الراحة بعد جهادهم الرائع في هذا اليوم كما أن توابيت الفيلة تحتاج إلى إصلاح قد يمنع من اشتراكها في معركة الغد..
جالينوس: ربما يتقرر مصير المعركة من هذين اليومين فقد استمر القتل بين المسلمين إلى حد أصبح معه مركزها في خطر..
رستم: كم تقدر قتلى المسلمين في هذا اليوم يا جالينوس؟
جالينوس: لا أقل من ألفي قتيل أما الجرحى فأضعاف هذا العدد سيدي القائد..
رستم: وقتلانا وجرحانا يا جالينوس؟
الجالينوس: نصف هذا العدد سيدي القائد وكذلك الجرحى..
رستم: إن قتلى المسلمين بالنسبة إلى عدد قواتهم المقاتلة رقم كبير له أثره في قوتهم الضاربة ولا شك أما بالنسبة لنا فلا يذكر لأن قواتنا ثلاثة أضعاف قوات المسلمين..
صوت صادر من مكان سحيق: كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (البقرة: 249).
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت مزنة تقول):
مزنة: كانت إصابات المسلمين في هذا الروم يا هند كبيرة جداً بالرغم من أن الفرس لم يقذفوا بثقل جيوشهم في المعركة..
هند: من يدري يا مزنة غير الله تعالى ما يخبئه فالمعركة ما تزال في مستهلها..
مزنة: والشهداء كثيرون يا هند..
هند: لعل ذلك مرده إلى أن المسؤولين عن المعركة لم يحسبوا حساب الفيلة قبل الدخول في المعركة.
مزنة: إن سعداً لم يتمرس بعد قتال الفرس يا هند أو هذا النوع من القتال قبل اليوم ولكنني لا ألومه بل ألوم مستشاريه وأهل الرأي من أصحابه..
هند: صدقت يا مزنة.. كان عليهم أن يبصروا سعداً بمثل هذا الموقف وأن يتخذوا معه الخطة والحيطة لمواجهته.
مزنة: لقد سمعت أن بعض الناس ترحموا على المثنى بن حارثة الشيباني لخبرته الواسعة في قتال الفرس والفيلة بصورة خاصة...
هند: وعلى ذكر الأقاويل والاشاعات تردد اسم خالد بن الوليد أيضاً يا مزنة ومعرفته الواسعة بصناعة الحرب والقتال..
مزنة: وعبقريته اللماحة التي تتنزل عليه في هذه الميادين..
هند: أرانا انخرطنا في قائمة المشاغبين على سعد..
مزنة: من يدري فقد يسمع بنا خالد بن عرفطة فيسجننا مع من سجن من المشاغبين..
(نقلة صوتية مسبقوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت عزرا يخاطب حزقيال):
عزرا: أريدك يا حزقيال أن تضمني إلى قائمة أنبياء بني إسرائيل..
حزقيال: أجاد في كلامك يا عزرا أم أراك تهزل؟
عزرا: أنا يا حزقيال أنا.. أم أنت؟
حزقيال: رمتني بدائها وانسلت.
عزرا: أنا رميتك بدائي.. أنا يا حزقيال.. حزقيال أنسيت ما قلته لك؟
حزقيال: لا أتذكر ما قلت.. أعده على..
عزرا: أتذكر ما قلته لك حين كنا نتشاور في أمر الذهاب لهرقل..
حزقيال: بلى يا عزرا بلى.. تذكرت قولك من يضمن أن هرقل سيقابلنا وهو يعلم ما فعلنا بأولاد النصارى (في ايلياء)
عزرا: وعليه الا أستحق أن تضمني إلى أنبياء بني إسرائيل..
حزقيال: إنك يا عزرا تخلط الهزل بالجد.. لقد طردنا (هرقل) فأين نولى وجوهنا..
عزرا: بلاد الله واسعة يا حزقيال ما الذي يربطنا بايلياء إن كان (هيكل سليمان) قد عفا وأصبح أثراً بعد عين ثم هل نحن اليهود أهل هذه البلاد الأصليين حتى نكافح وننافح في سبيلها..
حزقيال: ما هذا الكلام يا عزرا.. أنسيت ملكنا أيام داود وسليمان.
عزرا: كنا كأي غزاة مروا بهذه البلاد فلما حاولنا تاسيس ملك لم يدم أكثر من قرن واحد تفرقنا بعده في عرض بلاد الدنيا الواسعة وبقي سكان هذه البلاد الأصليون في بلادهم.. اليس كذلك يا حزقيال؟
حزقيال: إنك تهرف بما لا تعرف يا عزرا..
عزرا: وحق موسى لا أدري من منا الخرف الهرف.. هذا فراق ما بيني وبينك يا حزقيال.. لن أصغي بعد اليوم إلى تخيلاتك وآرائك التي كادت تؤدي بنا إلى الهلاك..
حزرقبال: الموت يهون في سبيل إحياء أمة اليهود..
عزرا: مت أنت يا حزقيال. اما أنا فأحب الحياة.. أحب الحياة..
حزقيال: أما أنا فسأذهب إلى ملك فارس فلعله يساعدنا على الرجوع إلى (ايلياء) كما ساعدنا جده (كورش) حين خلص أسلافنا من الأسر البديل وأعادهم إلى يوراشليم..
عزرا: اذهب حيث تشاء فلن أكون معك..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت علقمة يقول):
علقمة: كانت ليلتنا قاسية أيضاً يا زيد..
زيد: أجل يا علقمة أجل إذ لم تكن عملية دفن الشهداء هينة أبداً بسب إصرار سعد على أن يتم الدفن قبل شروق الشمس..
علقمة: أتدري سبب إصرار سعد يا زيد؟
زيد: لا أدري ولكني أرجح أنه لا يريد أن يعرف الفرس عدد قتلانا فيزيدوا من حدة سورة هجومهم..
علقمة: كلام سليم يا زيد، ولكن...
زيد: ولكن ماذا يا علقمة؟
علقمة: هل يغير دفن الشهداء بهذه السرعة من حقيقة ما نحن فيه من بلاء ثم تصور لو واصل الفرس قتالهم الليلة ماذا ستكون النتيجة؟
زيد: إن ما تقوله هو الصواب يا علقمة ولكننا جنود وعلينا السمع والطاعة..
علقمة: بلى يا زيد بلى.. ولكني سأذهب إلى سعد وأصارحه برأي فالإسلام لم يضع حجابا بين القائد وجنوده ولم يكم أفواه الناس عن قول الحقيقة..
زيد: وأي رأي ستصارحه فيه يا علقمة.
علقمة: سأشرح له ما أصاب الناس من الفيلة وما يجأرون من شكوى لاغفال القيادة حساب الفيلة حين وضعت الخطة وأن عليه أن يعد العدة لمجابهتها فالفرس سيعتمدون على قتال الفيلة وأصحابها أكثر من أي شيء آخر..
زيد: ولكنك لم تقل شيئاً جديداً يا علقمة؟
علقمة: كيف يا زيد سأنصح سعداً باستشارة من اسلموا من الفرس عن الطريقة المثلى للتلخص من الفيلة..
زيد: هذا كلام سليم يا علقمة.. سر على بركة الله.
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها ضجيجاً وهرجاً ومرجاً ثم صوت المنادي يقول):
المنادي: يا معشر المسلمين.. يا معشر المسلمين.. جاءتكم إمدادات من الله أرسلها أمير المؤمنين إليكم.. ابشروا..
(أصوات تهليل وتكبير وضجيج وموسيقى صاخبة تدل على وصول الامدادات نسمع بعدها صوت رستم يقول):
رستم: جالينوس.. جالينوس...
جالينوس: سيدي القائد..
رستم: ما هذه النداءات وهذا الضجيج الذي تردد به جنبات جيوش المسلمين..
جالينوس: إمدادات وصلت حديثا للمسلمين من جهات الشام..
رستم: إمدادات.. كيف وصلت اليهم.. كيف لم نعرف بها حتى نعد الكمائن لاصطيادها..
جالينوس: إن جميع الأراضي التي مرت بها هذه الامدادات هي في يد المسلمين وتحت قبضتهم ومن المستحيل نصب أية كمائن لأية إمدادات إسلامية..
رستم: أجل.. أجل.. ولكن معركة القادسية ستعيد هذه الأراضي السليبة إلى قبضة الفرس..
جالينوس: هذا سيكون يا سيدي القائد بفضل قيادتكم الحكيمة.
رستم: إذن فانشب القتال يا جالينوس قبل أن تتمكن إمدادات المسلمين من أخذ الراحة الكافية بعد سفرها الطويل.
جالينوس: أمرك سيدي.. أمرك..
(موسيقة حربية مختلطة بأصوات التهليل والتكبير وكر الخيل وفرها وقعقعة السلاح وصليل السيوف وصهيل الخيل نسمع بعد هذا صوت علقمة يقول):
علقمة: انظر يا زيد ها هو القعقاع بن عمرو يخرج طالباً البراز..
زيد: أجل.. لقد ذكرني القعقاع بن عمرو بقول أبي بكر الصديق رحمه الله فيه..
علقمة: وماذا قال؟
زيد: لا يهزم جيش فيه مثل القعقاع..
علقمة: رحم الله أبا بكر..
زيد: انظر الرجل المدجج بالسلاح الذي خرج من جهة الفرس لمبارزة القعقاع.. إنه كما يلوح لي من كبار فرسانهم..
علقمة: سنعرف اسمه في الحال..
زيد: إن الأخ الفارسي الذي يقاتل بجانبي يقول إنه بهمن جاذويه المعروف بذي الحاجب وقد كان قائد جيش الفرس في وقعة الجسر وهي المعركة التي انهزم فيها المسلمون وقتل فيها قائدهم أبو عبيدة ابن مسعود الثقفي..
علقمة: صدقت يا زيد... إن القعقاع بن عمرو حين رأى بهمن صاح يا لثارات أبي عبيدة وسليط وأصحاب الجسر..
(نسمع مقارعة السيوف وكر الخيل والفرسان مختلطة بموسيقى وأخيراً نستمع إلى أصوات تقول):
الأصوات: الله أكبر.. الله أكبر.. قتل عدو الله.. قتله القعقاع ولا شلت يمينه.. الله أكبر.. الله أكبر..
(نسمع صوت المقتول إثر سقوطه ثم نسمع صوت علقمة يقول):
علقمة: أنظر يا زيد... تطلع إلى الفرحة تغمر وجوه المسلمين وكأن لم تكن بالأمس مصيبة بينما خيم الحزن على وجوه الفرس..
زيد: صه يا علقمة ان القعقاع ما يزال واقفاً في مكانه يطلب البراز.. لله دره..
علقمة: انظر يا زيد.. اثنان من الفرس يخرجان للمبارزة وها هو الحارث بن ظبيان أحد بني تيم اللات ينضم إلى القعقاع بن عمرو ولكن من هما الخصمان الفارسيان يا زيد.. سل جارك الفارسي عنهما..
زيد: انهما الفيرزان والبنذوان وهما أيضاً من كبار قواد الفرس..
علقمة: إن رستم يرمى بخيرة قواده في أتون المعركة..
زيد: إنه يريد النصر مهما غلا الثمن..
علقمة: هيهات.. هيهات لما يريد..
(نسمع موسيقى تختلط بقراع المتبارزين وكر خيلهم وفرها وصليل سيوفهم ثم أصوات تقول):
الأصوات: الله أكبر.. الله اكبر.. قتل القعقاع خصمه وأردى الحارث خصمة لا شلت يمينهما.. الله أكبر.. الله أكبر..
(نسمع صراخها وهما يسقطان مصحوباً بموسيقى ثم صوت القعقاع بن عمرو يقول):
القعقاع: يا معشر المسلمين.. يا معشر المسلمين! باشروهم بالسيوف فإنما يحصد الناس بها..
(نسمع أصوات التهليل والتكبير والكر والفر وقعقعة السلاح وسقوط القتلى وأنين الجرحى ثم صوت علقمة يقول):
علقمة: انظر يا زيد ها هو القعقاع بن عمرو وبنو عمه وأفراد عشيرته يلبسون إبلهم ثياباً ويجللونها بالبراقع ثم يهاجمون بها خيل الفرس..
زيد: انظر لقد نجحت الخديعة يا علقمة وها هي خيل الفرس تجفل فتفر هاربة من منظر الابل المجللة بالبراقيع..
علقمة: وها هي خيل المسلمين تركب ظهور الخيل الفارة وتفتك بأصحابها وبمن سقطوا من فوق ظهروها..
زيد: أجل يا علقمة أجل انتقمنا لقتلانا أمس من الفيلة فالحمد لله.. الحمد لله الذي انتهى هذا اليوم بهذه النتيجة الطيبة..
علقمة: بورك للمسلمين في القعقاع بن عمرو وصدق أبو بكر رحمه الله حين قال: لا يهزم جيش فيه مثل هذا.
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى مختلطة بالتهليل والتكبير وأنات الجرحى وصرخاتهم ثم نسمع بعد هذا كله صوت هند تقول):
هند: إن جرحانا في هذا اليوم وقتلانا أقل من يوم أمس.. يا مزنة بشكل ملحوظ..
مزنة: لقد ارتفعت معنويات الناس بالامدادات التي جاءت وغمرتهم الفرحة بالأفعال المجيدة والبطولات الرائعة التي قام بها القعقاع بن عمرو وأخوه وبنو عمه..
هند: سمعت أن القعقاع بن عمر حمل على الفرس ثلاثين مرة في هذا اليوم وإنه كان يقتل رجلاً منهم في كل حملة.
مزنة: لقد بلغ عدد قتلاه الثلاثين كما يقولون..
هند: ثم إن حيلة الإبل المجللة بالبراقيع التي قام بها القعقاع وجماعته كانت ناجحة جداً إذ فرت خيل الفرس منها أكثر من فرار خيلنا من الفيلة..
مزنة: أجل يا هند ثم أن الإمدادات التي وصلت بقيادة هاشم بن عتبة بن أبي وقاص قوت معنويات جنودنا..
هند: كذلك عدم ظهور الفيلة في هذا اليوم أراح الناس من شر مستطير..
مزنة: ربما تظهر الفيلة في الغد يا هند.. ونحن لما نعد العدة لمواجهتها بعد.. إنني لا أنسى منظر جرحاها من جنودنا يوم أمس..
هند: بلى يا مزنة بلى حديث الناس أمس كان عن الفيلة أما اليوم فعن بطولات القعقاع بن عمرو وأبي محجن الثقفي..
مزنة: أبو محجن الثقفي... كيف... إنه في السجن... كيف خرج منه... هل فر؟
هند: لا أدري كيف فر.. ولكنه شوهد راكباً البلقاء فرس سعد وهو يفتك بالفرس فتكاً ذريعاً حتى قال بعضهم.
مزنة: قال بعضهم ماذا؟
هند: لولا أن الملائكة لا تباشر الحرب لقلنا انه ملك..
مزنة: ربما لأنه أبلى بلاء حسناً حتى خيل للناس أنه ملك ولكني ما زلت أتساءل عن كيفية فراره من السجن؟
هند: لست أنت أول الحائرين فسعد نفسه سمع عنه يقول: لولا محبس ابن محجن لقلت هذا أبو محجن وهذه فرسي البلقاء..
مزنة: لا أحد يبدد حيرتنا هذه أكثر من سلمى زوج سعد فأبو محجن الثقفي سجن في دار سعد وفرس سعد كانت عند سلمى فهل هي التي أطلقت أبا محجن؟
هند: لا أظن انها تجرؤ على ذلك..
مزنة: ان سلمى جريئة وشجاعة رقيقة عطوفة ولعل أبا محجن توسل إليها ألا تحرمه شرف الجهاد في سبيل الله فرقت وأجابته إلى سؤاله..
هند: ولكن كيف تحمي نفسها من غضب سعد من فعلتها هذه...
مزنة: نحن النساء نعرف كيف نداوي غضب الرجال..
(نقلة صوتية مسبوقة بموسيقى نسمع بعدها صوت رستم يقول..)
رستم: كانت ضحايانا في هذا اليوم أكثر من أمس يا جالينوس...
جالينوس: أجل سيدي القائد...
رستم: ذلك لأن الفيلة لم تتمكن من الاشتراك في القتال..
جالينوس: بلى سيدي القائد بلى.. كان ذلك بسبب غياب الفيلة عن المعركة من جهة والامدادات الجديدة التي وصلت المسلمين من جهة أخرى.
رستم: لا شك إن الإمدادات التي جاءت المسلمين رفعت من معنوياتهم واعطتهم الفرصة لاستدامة القتال بعد الخسائر التي لحقت بهم يوم أمس..
جالينوس: نعم سيدي القائد نعم..
رستم: لقد أعجبت بفارس من فرسان المسلمين كثيراً جداً يا جالينوس ما حمل علينا حملة إلا قتل واحداً منا.. لقد راقبت حملاته فكانت فوق الثلاثين.. أتعرف اسمه؟
جالينوس: انه قاتل بهمن جاذويه والفيرزان.. واسمه القعقاع بن عمرو التميمي..
رستم: كذلك آلمني جدا يا جالينوس ألا يستطيع أحد من جنودنا أو فرساننا قتل هذا الفارس البطل وإن كنت شخصياً أود أسره دون قتله..
جالينوس: كانت كتائب المسلمين تحمى هذا الفارس المسلم في هجومه وفي انسحابه...
رستم: هل انتهيتم من اصلاح توابيت الفيلة يا جالينوس؟
جالينوس: أجل سيدي القائد..
رستم: وهل هيأتم جميع الأسباب لاشتراكها في القتال؟؟
جالينوس: نعم وبانتظار أوامر سيدي القائد..
رستم: ستدخل الفيلة المعركة غدا بأعداد أكثر من ذي قبل وسأواصل القتال ليل نهار حتى يعرف الحفاة العراة من هو قائد فارس المظفر..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :914  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 45 من 53
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج