أما الأولى - فهي (لأي شيء) و أما الأخرى فهي (أي شيء).. و قديماً يروى أن أحد الأمراء الكبار سأل جارية اشتراها "أأنت بكر أم أيش؟" فقالت: أنا أيش.. تعني أنها ثيب..
فهل من الإنصاف أن يستمر العربي على هذه اللحون.. و هو يملك أن يصوبها.. و يحررها من التحريف..
أم لا تزال القاعدة المأثورة "خطأ مشهور - خير من صواب مهجور"؟ مسيطرة على الناس؟ فلا يحاولون أن يعودوا إلى ما هو أصح وأفصح هذا مع الاعتراف بأن الاقتضاب في هاتين الكلمتين خاصة.. لم يلحق بهما بعداً عن الأصل إلا بقدر ضئيل جداً.. لا يفوت إدراكه على كل ذي فطانة من الناطقين بالضاد.. ولكن الخوف من الأخطاء الفاحشة.. التي تداخلت فبها العجمة -ولكناتها- والحضارة الحديثة ومخترعاتها.. ومصطلحاتها التي لم تجد (المجامع اللغوية) لأكثرها بديلاً أو قبيلاً في العربية حتى الآن.