تتكرر هذه الجملة آلاف المرات في كل يوم، ويعنون بها الزجر عن التدخل فيما لا يعني.. ويتبعونها بمثلهم السائر.. (يا داخل بين البصلة وقشرتها ما ينوبك غير صنتها)..
وقرأت: أن أبا (المخش). قال: كانت لي ابنة تجلس معي على المائدة فتبرز كفاً كأنها طلعة في ذراع كأنها جمارة.. فلا تقع عينها على أكلة نفيسة إلا خصتني بها - فزوجتها، وصار يجلس معي على المائدة ابن لي (هو المخش) فيبرز كفاً كأنها الكرنافة في ذراع كأنها سباطة فلا تقع عيني على أكلة نفيسة إلا سبقت يده إليها قبلي: والمخش هو الذي (ينخس) في القوم يدخل معهم وهم يأكلون..).
* * *
إذن يكون الخش والانخشاش مرتبطاً بالتطفل في أذق معانيه.. وتطور مع الأجيال فصار يندمج تحته كل فصول.. وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده حيث يقول: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه).