كلمة يجب أن يقولها (الراكب) للماشي. أياً كان.. اللَّهم إلا الذين يشار إليهم بالبنان... فإن لم يقلها كان ذلك (قلة أدب) وازدراء من الراكب.. وربما تطور النقد وألقت إلى أخذ ورد.. و(كف ومغلة)، ويشرد الحمار.. ويسقط اللجام. ويكثر الزحام وتنتهي المشكلة إلى (الملفى)، و(ما لكم إلا الكرامة).
أما الآن - وقد غلب ركوب السيارات.. فقد أُعْفِي الركاب من هذا الأدب.. وإن كان من ركابها (الخصوصين) من يمر ممن هو سائر على قدمين والشمس تضرب أم رأسه.. والسعة لديه متوفرة في المقاعد.. فلا يرى من الحق ولا من المروءة أن يقف وينقل معه هذا (الراجل) الذي ينظر إليه شزراً وهو يمر به مر البرق لا مر السحاب، والجميل (صيده) خصوصاً إذا كان في فصول الصيف وحرارة القيظ.. والخير بالخير والبادي أكرم.. والله أعلم.