شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حول علاج القلموني (1)
ثكِلتكَ أمُّك يا رَشيدُ (2)
وهوتْ عليك عَصا العبيدْ
فلقد بُليتَ بِعِلَّةٍ
ليسَ (العِلاجُ) لها مُفيدْ
جاهرتَنا بعِداوةٍ
فابشِرْ بقطعٍ للورَِيدْ
هلاَّ ارعويتَ عنِ التي
سامَتْكَ خسفاً في العديدْ
وعلمتَ أنَّك خَابِطٌ
عشواءَ في غَسَقٍ وبيدْ
أهناكَ هذا الهَونُ من
أقصى الفُراتِ إِلى زَبيدْ
هذا جَزاؤكَ فاصْطَبِرْ
ولسوفَ يأتيكَ المزيدْ
اللَّهُ أكبرُ ما الذي
أعماكَ عن نَهَجٍ سديدْ
وَحَدَاكَ للخُسرانِ لا
تنفَكُّ من غِلٍ شريدْ
مَنْ ذا دَعاكَ برشدهِ
وبك الضَّلالُ غدا عتيدْ
أضرمتَ نارَ تَنازُعٍ
في الدَّينِ من بَلدٍ بَعيدْ
فجزائرُ الجَّاوي جَرى
فيها من العَدوى صَديدْ
حتى تكادُ لِفتنةٍ
من جُورِها الدنيا تَمِيدْ
إِنَّ الذينَ تَذُمُّهُم
إِحسانُهم في كُلِّ جِيدْ
نطقَ الكتابُ بفضلِهِمْ
بالرَّغمِ عَنك فلا تَحيدْ
أما المَليكُ فَحَسْبُه
فخرٌ طريفٌ أو تَليدْ
أعمالُه الغُرُّ التي
أضحى الأنامُ بها مُشيدْ
فهو الإِمامُ يَقودُنا
للمُكرِمَاتِ فَمُتْ كَميدْ
وهو الذي قد فَكَّنا
من أَسرِ أشرارٍ تكيدْ
وهو الذي رفعتْ به
العرب ذكرى لا تَبيدْ
وهو الذي دِيناره
يزوغه كمد الحسودْ
وله الجَوارِ المُنشآتُ
بقِلزمٍ (3) حتى (سَعيدْ) (4)
وأعادِ خَطَّ (5) (مدينةٍ)
الشامَ ينقلُ من يُريدْ
وأعادَ (مَسجَد مَقدسٍ)
مما به ذاعَ البريدْ
وبنى المدارسَ في البلا
دِ فليس ثَمَّةَ مِنْ بَليدْ
وأقامَ دورَ صِناعةٍ
أُسُّ الرجاءِ بها وطيدْ
سيرى الأُلى قد كَابدوا
مِن كلِّ شيطانٍ مَريدْ
أَنَّا سنرقى للْعُلى
والمجدِ في الزمنِ الزَّهيدْ
في ظِلِّ مُنقِذنا الذي
سيرُ النَّجاحِ بهِ وَخيدْ
فلقد أشادَ دَواساً
من عهدِ طارق والرشيدْ
إنْ قال يَنطِقُ حِكمَةً
وبفِعلِهِ – يرضى الحَميدْ
حيَّاكَ لما زُرتَه
وحَباكَ بالبِرِّ الرَّغيدْ
فلهجتْ تشكُرُ صُنعَهُ
في مَحفلِ الأضحى السَّعيدْ
إن كنتَ تُنكِرُ وقفةً
فوق البِساطِ بيومِ عِيدْ
تَختالُ فيها خَاطباً
ومُعدداً فَخرَ العَميدْ
فاللَّهُ يَعلمُ سِرَّهَا
وكذا الجميعُ لها شَهيدْ
أشعلتَ فينا جُذوةً
فعسى يكونُ لها حَصيدْ
ونراكَ تُورى مِثلَ ما
تُحمي مَقامعُ من حَديدْ
حتَّامَ غِشُّكْ فارتقبْ
يَوماً يشيبُ له الوَليدْ
وتكون فيه نهبةً
للهيبِ نارٍ تَستزيدْ
أقصِرْ وإِلاَّ والذي
بِمديحِهِ انتظم القَصيدْ
لتكونَ بينَ عشيةٍ
وصباحِها وَأْدَ العَميدْ
وهناك يُنشِدُ جمعُنا
(ثكلتكَ أمُّكَ يا رَشيدْ)
مكة المكرمة 22/ صفر/ 1342 هـ.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :435  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 594 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.