ألا حَبذا أيامنا حولَ (قروةَ) |
إذ الناسُ في حظٍ من البِشرِ دائبِ |
وإذ نحن لا نَألو الشبابَ حُقوقَهُ |
ونمرحُ في نُعمى الأماني الجَواذِبِ |
وتهفو بنا النَّسماتُ حين هُبوبِها |
إلى فرص اللذاتِ تحت الكَواكِبِ |
(بوج) وفي وادي (العقيقِ) ودونه |
وفي (لية) أو بين (قرنٍ) النَّجائبِ |
وفي (الوهطِ) المخضرِّ أو في وهيطهِ |
وفوق (الشَفَا) أو في أديمِ السَّحائبِ |
على (الفرعِ) إذ يبدو المًسمى كإِسمِهِ |
على القنن الشَّماءِ أمعن ذاهبِ |
ولا أنس (بالمثنات) ليلاتِ أنسِنا |
وبين (الهَدى) أو في جِوارِ (الكَباكبِ) |
ولا (الجال) إِذ نجلو كؤوسَ صفائِهِ |
كأنَّ بها ما بالثَنايا العَواذِبِ |
ولا في (شهار) و (المليساءِ) ضحوةٌ |
لهونا بها عن طارقاتِ النوائبِ |
لقد كنتُ وايم اللَّهِ أَحسَبُ أنني |
من الأنسِ في إِحدى الجِنانِ السَوائبِ |
زمانٌ تقضَّي بين أكرمِ رِفقَةٍ |
وأنعمِ عيشٍ في بلوغِ المَآربِ |
فهل عائدٌ فيها الذي كان قد |
مَضى ويُسعدني فيها المَدى بالحبائبِ |